أمد/ لندن: وصف تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي بأنه الزعيم الأكثر شعبية علي قيد الحياة، مشددًا علي قدرة البرغوثي علي تغيير سياسة المنطقة في حال إطلاق سراحه من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويحظى الرجل البالغ من العمر 64 عاما باحترام القوميين العلمانيين والإسلاميين على حد سواء، وقد يؤدي إطلاق سراحه الذي طال انتظاره بعد عقدين من السجن بتهم وادعاءات تتعلق بالإرهاب إلى تقريب وقف إطلاق النار.
وأضاف تقرير الغارديان الذي نشر اليوم السبت أنه في أوقات الاضطرابات الكبرى في فلسطين، يبدأ الناس بالحديث عن مروان البرغوثي.
وتشير كل استطلاعات الرأي تقريبا منذ اعتقاله قبل عقدين من الزمن إلى أن البرغوثي هو المرشح الرئاسي المفضل للشعب الفلسطيني، إذا كان قادرا على إجراء انتخابات حرة. وأظهر استطلاع للرأي أجري في ديسمبر الماضي أنه يتقدم بـ40 نقطة على الرئيس الحالي محمود عباس الذي لا يحظى بشعبية كبيرة، لكنه يتفوق أيضا على مرشحي حماس، بما في ذلك الزعيم السياسي للحركة، إسماعيل هنية.
وفي ظل الانقسام العميق بين الفصائل الفلسطينية، يعمل البرغوثي على أرضية وسط ــ يحترمها القوميون العلمانيون، وأيضاً الإسلاميون، الذين أقام معهم علاقات وثيقة في السجن.
وحتى حماس، التي تحتقر الدوائر الصديقة للغرب التي ينتمي إليها، دعت إلى إطلاق سراحه كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في غزة.
وهو واحد من سبعة أطفال ولدوا لعائلة فقيرة تعمل بالزراعة في قرية كوبر الصغيرة بالضفة الغربية المحتلة، عندما كان البرغوثي مراهقاً يقود الحركات الطلابية لفتح، الحزب السياسي الذي أسسه ياسر عرفات والذي يرأسه الرئيس الفلسطيني عباس الآن.
داخل وخارج السجن خلال سنوات دراسته الجامعية، قام الإسرائيليون بترحيل البرغوثي إلى الأردن خلال الانتفاضة الأولى لمنعه من المشاركة في الانتفاضة. وقد سُمح له بالعودة خلال فترة التفاؤل التي سادت محادثات السلام في التسعينيات، والتي أيدها. ولكن عندما فشلت هذه الجهود، مما أدى إلى الانتفاضة الثانية والأكثر دموية، لعب البرغوثي دورًا عامًا رفيع المستوى كمنظم للاحتجاج.