أمد/ تل أبيب: أجرى وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت تقييماً للوضع في القيادة الجنوبية، حيث ذكر أنه “تم تحديد لواء خان يونس”، وأن حماس تبحث عن بديل ليحيى السنوار وأنه يتم طرح مناقصة لتحديد من سيكون. وفقا لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
وأضاف غالانت “أن لا تواصل مع الجهة المسيطرة في القطاع، وأن قيادة الحركة حماس في غزة لا تجيب، ولا يوجد من تتحدث معه كقيادة على الأرض، والقيادة الخارجية تبحث عن قيادة داخلية”.
وأضاف غالانت: إن “لواء خان يونس قد تم تحييده كاملا ولا يعمل ككيان عسكري بأي شكل من الأشكال، وأن مجموعات حماس المسلحة باقية على الهامش في معسكرات الوسط ومع لواء رفح وما بينهما وتشهد الحركة انهيار كامل عسكريا”. وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
وأوضح غالانت “أن النظام على أرض الواقع هو قرار من الجيش الإسرائيلي، لا يوجد أحد هنا لمساعدتهم – لا إيرانيون، لا مساعدات دولية وما يأتي بعد التعبير هنا هو التصميم والمثابرة والجيش الإسرائيلي والنظام الوطني”.
من جهة أخرى، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي وزير الجيش السابق، بيني غانتس، يوم الأحد، إنه إذا لم يتم الترويج لصفقة المحتجزين فإن القتال سيمتد إلى مدينة رفح خلال شهر رمضان.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مساء يوم الأحد، عن بيني غانتس، ضرورة القيام بعمل صفقة تبادل الأسرى قبل حلول شهر رمضان، وإلا فإن الحرب الإسرائيلية على غزة ستظل مستمرة على القطاع خلال الشهر.
وأوضح غانتس، وزير الجيش الإسرائيلي السابق عضو مجلس الحرب الدائرة على قطاع غزة الحالي، أنه “دون تقديم مخطط، فإن القتال سيتوسع في رمضان إلى رفح أيضا، وحول الطريق إلى السلام، ليس من خلال الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية”.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، صوتت الحكومة الإسرائيلية، بالإجماع لصالح موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعارض لفرض إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد.
وذكرت القناة الـ12 العبرية، أن الحكومة وافقت بالإجماع على قرار عدم الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية، حيث أعلن نتنياهو، أنه سيطرح للتصويت في مجلس الوزراء موقفه المعارض لفرض إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد.
وأضاف نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة، أنه “في ضوء الحديث الذي سمع مؤخرا في المجتمع الدولي حول محاولة فرض دولة فلسطينية على إسرائيل من جانب واحد، فإنني أطرح قراري بشأن هذه القضية لموافقة الحكومة اليوم”.
وأوضح أن “إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين”، مشيرا إلى أنه “لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة”، مشددا على أن إسرائيل “ستواصل معارضتها للاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد شدد خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، أمس السبت، على الضرورة العاجلة للمضي قدماً في إقامة دولة فلسطينية تضمن كذلك أمن إسرائيل.
فيما صرحت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة الماضية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يلجأ لتضليل الدول بادعائه أن الطريق لإقامة دولة فلسطينية هو مفاوضات مباشرة بين الطرفين”.
وأشارت إلى أن “نتنياهو يريد المفاوضات بهدف إفشالها تمهيدًا لموجات متلاحقة من الحروب والعنف”.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن “الدولة الفلسطينية ليست منّة من نتنياهو بل استحقاق يفرضه القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.