أمد/
القدس: حرب الابادة الإسرائيلية الوحشية، بمذابحها العشوائية، وتدميرها للأحياء السكنية بشكل متعمد، ونهب الممتلكات الخاصة، وحصارها لأكثر من ٢،٣ مليون إنسان، تُجسد روح الدموية اللانسانية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني، وتذكيراً صارخاً بالإفلاس الأخلاقي العميق المتجذر في بُنية قوات الاحتلال الاسرائيلي.
ويقول ديمتري دلياني، المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح وعضو المجلس الثوري: "تمثل الفظائع المستمرة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءً خطيرًا على الإنسانية. فاستهداف البنى التحتية المَدنية بشكل متعمد والنهب المستمر للممتلكات الخاصة يجسدان ازدراءً فاضحاً لحقوق الإنسان."
ويؤكد دلياني الأبعاد الهائلة للنهب والسرقة للممتلكات الخاصة التي يقوم بها جنود ومجندات الاحتلال، المقدرة بنحو 25 مليون دولار في النقد والذهب والمتاع الثمين خلال الثلاثة أشهر الأولى من حرب الإبادة في غزة، على الطبيعة الإجرامية لجيش الاحتلال الإسرائيلي. مشيراً إلى الشهادات المروعة من اهلنا في غزة، والأدلة التي وثّقتها جمعيات حقوق الإنسان، واعترافات جنود الاحتلال انفسهم من خلال تسجيلات يبثونها بوقاحة وهم يقومون بجرائمهم المختلفة على حساباتهم الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي لتُسلط المزيد من الضوء على مدى الفظائع التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي.
"من الضروري أن تتخذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لمحاسبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها الواضحة للقانون الدولي"، يقول دلياني. "يجب تفكيك ثقافة الإفلات من العقاب التي تجعل القوات الإسرائيلية الاحتلالية اكثر تحدياً للطبيعة الإنسانية ودون الحد الادنى من القيّم الأخلاقية المقبولة في هذا العصر والزمان."