أمد/ واشنطن: قال موقع “أكسيوس” الإخباري، نقلاً عن 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، إن بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، سيزور إسرائيل ومصر، خلال الأسبوع الجاري، لإجراء محادثات بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح، وجهود إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت، بالمضي قدماً في عملية برية في رفح، رغم الرفض العالمي وتحذيرات الإدارة الأميركية.
وأبلغ المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون “أكسيوس”، أنه من المتوقع أن يلتقي ماكغورك، الأربعاء، عباس كامل، مدير المخابرات المصرية، ومسؤولين مصريين آخرين في القاهرة.
وتوقعت المصادر أن يجتمع كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بعد ذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش يوآف غالانت ومسؤولين آخرين، الخميس.
وأضافوا أن محادثات ماكغورك في كل من مصر وإسرائيل ستركز على رفح ومفاوضات إطلاق سراح المحتجزين.
وأوضح المسؤولون الإسرائيليون للموقع، أن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى المضي قدماً في الحرب على قطاع غزة ودخول رفح، لتفكيك 4 كتائب تابعة لـ”حماس” في المدينة، ولكنهم شددوا على أنه لن يفعل ذلك دون التنسيق مع الولايات المتحدة ومصر.
وتريد الولايات المتحدة أن تسمع من إسرائيل بشأن خطتها لعملية رفح، وبخاصة كيفية إجلاء المدنيين عن المنطقة.
وأفاد المسؤولون الإسرائيليون لـ “أكسيوس”، بأن الجيش الإسرائيلي أعد هذه الخطة، وتوقعوا أن يقدمها إلى مجلس الوزراء الأمني خلال الأسبوع الجاري.
وذكر نتنياهو في مؤتمر صحافي، السبت، أن الخطة تتضمن إجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى مناطق في شمال رفح، جنوبي مدينة غزة.
ويشعر البيت الأبيض بقلق بالغ من أن تؤدي العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح، حيث يتركز أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، كثير منهم نازحين من أماكن أخرى من غزة، إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة.
وأخبر بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، عبر مكالمات هاتفية، أنه يعارض هذه العملية من دون “خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ”، لإجلاء المدنيين الفلسطينيين عن المدينة.
كما تخشى الولايات المتحدة ومصر من أن تؤدي هذه العملية إلى الدفع بعشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى عبور الحدود المصرية إلى شبه جزيرة سيناء.
وحذرت القاهرة من أن تهجير الفلسطينيين إلى مصر سيؤدي إلى الإضرار بعلاقتها مع إسرائيل.
شكوك أميركية
ويشكك المسؤولون الأميركيون في إمكانية تنفيذ هذه الخطة، ويرجع ذلك بالأساس إلى عدم توافر بنية تحتية كافية للكهرباء والصرف الصحي والمياه في هذه المناطق يمكن أن تدعم هذا العدد الكبير من الأفراد.
وحذر نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون سراً وعلناً، “حماس” عبر وسطاء من أنه في حال استمر توقف المحادثات بشأن إطلاق سراح المحتجزين، فإن إسرائيل سوف تمضي قدماً لتنفيذ عمليتها في رفح.
وسيؤدي مقترح اتفاق تبادل الأسرى الحالي إلى توقف القتال لـ6 أسابيع، وقد يؤخر هذه العملية بشكل كبير.
وتعد مصر، التي تشعر أيضاً بقلق بالغ إزاء عملية رفح، وسيطاً مهماً في مفاوضات المحتجزين بين “حماس” وإسرائيل.
واعترف المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون أنه بغض النظر عن التهديدات العلنية من قبل الحكومة الإسرائيلية، فإن الأمر سيستغرق عدة أسابيع قبل المضي قدماً في عملية رفح، ربما فقط في منتصف أبريل بعد انتهاء شهر رمضان.