عمران الخطيب
أمد/ منعت الإدارة الأمريكية مشروع قرار الجزائر والذي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة وللمرة الثالثة، تمنع مجلس الأمن الدولي من إصدار قرار لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر لشهر الخامس على تولي، وبذلك يتم إعطاء الفرصة لإسرائيل في الإستمرار في العدوان وارتكاب المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وبدعم وتفويض من الإدارة الأمريكية،وما قد يحدث في مدينة رفح الحدودية مع مصر،فإن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسؤولية النتائج حيث يتجمع ما يزيد عن مليون ونصف من المواطنين الفلسطينيين من مختلف محافظات قطاع غزة، معرضين لإبادة جماعية من جيش الإحتلال الإسرائيلي ولقد أصبح مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومختلف المؤسسات الدولية يتم السيطرة والاحتواء من قبل الإدارة الأمريكية، وتحكم بقراراتها، اليوم الإدارة الأمريكية تتحدى إرادة دول وشعوب العالم والتي تتطلب بوقف العدوان الإسرائيلي والذي يتطلب بوقف الإستمرار في المجازر بحق الشعب الفلسطيني الذي يناضل في سبيل إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية، ورغم حجم الدمار والمجازر الوحشية والاعدامات الميدانية الجماعيه، وإفراغ قطاع غزة من السكان والتهديد في تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، ورغم هذه الكارثه التي يعيشها الفلسطينيين فإن إصرار الشعب على التمسك وثبات داخل فلسطين رغم حجم الخسائر البشرية والإقتصادية، وفي اعتقادي بأن القضية الفلسطينية اليوم تنال الدعم والإسناد من مختلف شعوب العالم من خلال حركة التضامن الشعبي والرسمي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، لقد قامت دولة جنوب إفريقيا بمبادرة بعد أن أدركت بأن الولايات المتحدة الأمريكية تضرب بعرض الحائط الوصول إلى قرار يوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والشعب الفلسطيني الذي يعاني قبل عشرات السنوات من الإحتلال و التهجير والعدوان، ولذلك فقد لجأت إلى محكمة العدل الدولية في وضع “إسرائيل” بقفص المحاكمة دون أن تتمكن الإدارة الأمريكية من إنقاذها في “استخدام الفيتو” داخل محكمة العدل الدولية، وقد أصدرت المحكمة عدد من التحذيرات القانونية، إضافة إلى تقديم دولة جنوب أفريقيا دلائل جديدة وكذلك طلب العديد من ممثلين دول العربية والإسلامية والصديقة بتقديم البيانات المتعددة الجوانب حول جرائم ومجازر الإحتلال الإسرائيلي.
ورغم تصريحات الإدارة الأمريكية
حول حل الدولتين والذي يتناقض عم يجري والتمسك برفض الهجرة من فلسطين والمعطيات بأن الشعب الفلسطيني ثابت داخل الوطن وقد اقترب بشكل فعلي من تحقيق الحرية والاستقلال وقد عبرت 26 دولة من دول الاتحاد الأوروبي على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا الموقف تشكل دعم للحقوق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى استمرار جنوب أفريقيا، وموقف العديد من دول القارة الإفريقية وبشكل خاص الجزائر الشقيق التي كانت الأساس في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الثورة الفلسطينية المعاصرة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، حين ألقى الزعيم الخالد ياسر عرفات كلمة منظمة التحرير الفلسطينية للمرة الأولى عام 1974 في الجمعية العامة للأمم المتحدة في جنيف، ولقد شاهدنا موقف الرئيس البرازيلي لويس أيناسيو دا، حيث تم طرد السفير الإسرائيلي وعودة سفير البرازيل إلى بلاده هذا الموقف العظيم، ينتظره الشعب الفلسطيني من النظام الرسمي العربي العاجز عن إتخاذ إجراءات عملية ووقف مختلف أشكال التطبيع وسحب السفراء ووقف هرولة التطبيع للأنظمة العربية إتجاه “إسرائيل”و المؤسف بأن المواقف العربية لم تخرج إلى الإجراءات الفعلطية في محاسبة “إسرائيل” بل أن تصريحات بعض المسؤولين العرب تتقاطع مع نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية الفاشي، وفي نفس السياق فإن البعض من تجار وسماسرة السياسة ونجوم الإعلام عبر الفضائيات الإخبارية أصبح دورهم الرخيص في إثارة الفتنة الداخلية في الساحة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة بمعزل عما يجري من تطورات إيجابية بين القوى والفصائل الفلسطينية من أجل إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني والتي تسير على قدم وساق، وقد تكون دعوة الحوار الوطني، الذي ترعاه وزارة الخارجية في موسكو نهاية الشهر الجاري تشكل خارطة طريق جديدة في لم الشمل الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، من المؤكد بأن هناك من يراهن على فشل أي خطوة
تجمع الفلسطينيين ولكن حجم التحديات على الشعب الفلسطيني يدفع إلى الحوار والوصول إلى الأهداف الوطنية المنشودة في حماية الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني في ضل نتائج العدوان الإسرائيلي الشامل بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس لا حل بدون لم الشمل الفلسطيني وتوافق الوطني، ولذلك نقول بلسان واحد لتخرس أصوات الفتنة خفافيش الليل عملاء السفارات أصدقاء مدير المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز ، الذين يسعون في الأرض الفساد.