أمد/ رام الله – كتبت حياة حمدان: يأتي رمضان لهذا العام ضمن تحضيرات خجولة وكادت تكون شبه معدومة في القدس والبلدة القديمة تحديدا، على إثر استمرار العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتداعياته على الحالة الاقتصادية والأمنية في القدس والبلدة القديمة فيها تحديدا. خاصة بعد مطالبة وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير بمنع دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس خلال شهر رمضان، هذه التصريحات التي خرج بها بعد عملية زعيم الخميس المنصرم. مما استدعى سلطات الاحتلال ب فرض قيودٍ جديدة على دخول المصلين للمسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان خوفا من تصعيدات في القدس الشرقية.
على الرغم من ذلك، يعبر المقدسيون عن آمالهم وتطلعاتهم لاستقبال شهر رمضان الفضيل وقد انتهت الحرب وعم السلام. وفي هذا التقرير قابلنا بعض التجار والمتسوقين في حارات البلدة القديمة للقدس ونقلنا رسائلهم وأمنياتهم برمضان هادئ ومستقر أمنيا.
في سوق خان الزيت في البلدة القديمة قابلنا التاجر المقدسي محمد ابو خضير، قال:” رمضان هذا العام مختلف ولا يشبه أي رمضان من قبل، هنا في سوق خان الزيت في البلدة القديمة كان ينعم سابقا في مثل هذه الأوقات ب ازدحام زوار من أهلنا بالضفة الغربية ومن الاراضي المحتلة عام ٤٨، للأسف رمضان هذا العام غير سيكون باكي وحزين، نتمنى أن يأتي رمضان وغزة بخير وجروها قد التأمت”.
عبود العجلوني طفل متسوق في حارات البلدة القديمة والذي تمنى أن يأتي رمضان حاملا معه الخير ونتمنى أن تهدئ الأوضاع وأن تعود الحياة الى ما كانت عليه وأن تنتهي الحرب.
عدنان جعفر صاحب محل حلويات في البلدة القديمة تمنى أن يحل السلام والأمان والرحمة للشهداء، وأن تعود الحركة التجارية إلى أسواق القدس بانتهاء الحرب وان يأتي رمضان حاملا معه كل الخير.
قابلنا تاجر آخر في القدس وهو المقدسي خالد السلفيتي وقال:” تمر علينا أوضاع اقتصادية صعبة ، وما نسمعه من أخبار حول تقييدات جديدة ومنع سلطات الاحتلال أعمار معينة من دخول القدس في رمضان، له تأثير مباشر علينا، ف التقييدات هذه ستمنع الحركة التجارية من الازدهار فترة رمضان، هناك تخوفات من أن تزداد الأمور سوء في رمضان ولكن نتمنى أن يتغير الحال للأفضل وأن تنتهي هذه الأزمة ودائما لدينا بصيص أمل حتى لو كان قليل، وكل عام وانتم بخير”.