أمد/
قالت حركة حماس مساء الإثنين في بيان وصل ” أمد للإعلام” نسخة عنه إن تصريحات قادة دول أوروبية برفضهم للعدوان الصهيوني على مدينة رفح، وآخرها تصريح المستشار الألماني شولتس الذي أعرب فيه عن رفضه القاطع للهجوم على رفح، هي تصريحات محل ترحيب، ولكنها لا تعفيهم من مسؤولياتهم في منع الهجوم الإجرامي على رفح، التي ينزح إليها قرابة المليون ونصف المليون مواطن فلسطيني، خصوصاً مع استمرار تلك الحكومات بتوريد السلاح للجيش الصهيوني ليمضي في حرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني.
ودعت حماس الدول الأوروبية، والاتحاد الأوروبي بشكلٍ خاص، إلى اتخاذ مواقف عملية وجدية في منع الكيان النازي من الاستمرار في حربه الإجرامية ضد شعبنا، والعمل كذلك بمضمون مقررات محكمة العدل الدولية، التي طالبت الكيان بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني.
وفي موضوع آخر، أعربت حركة (حماس) عن تعازيها الحارّة وتضامننا الكامل مع عائلة وأصدقاء الطيار الأمريكي آرون بوشنل، الذي خلّد اسمه كمدافع عن القيم الانسانية ومظلومية الشعب الفلسطيني المكلوم بسبب الإدارة الأمريكية وسياساتها الظالمة، كما الناشطة الأمريكية راشيل كوري التي سحقتها جرافة صهيونية في رفح في عام 2003، وهي نفس المدينة التي دفع بوشنل حياته ثمناً للضغط على حكومة بلاده لمنع الجيش الصهيوني المجرم من الهجوم عليها واقتراف مجازر وانتهاكات فيها.
تتحمل إدارة الرئيس الأمريكي بايدن المسؤولية الكاملة عن وفاة الطيار في الجيش الأمريكي آرون بوشنل بفعل سياستها التي دعمت الكيان الصهيوني النازي في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، حيث دفع حياته في سبيل تسليط الضوء على المجازر والتطهير العرقي الصهيوني ضد شعبنا في قطاع غزة.
سيبقى الطيار البطل آرون بوشنل خالداً في ذاكرة شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم، ورمزا لروح التضامن الإنساني العالمي مع شعبنا وقضيته العادلة.
إن الحادث المأساوي الذي أفقد الطيار بوشنل حياته هو تعبير عن حالة الغضب المتنامي بين الشعب الأمريكي الرافض لسياسة بلاده التي تساهم في قتل وإبادة شعبنا، والرافض لتعدي حكومة بلاده على القيم الإنسانية العالمية، عبر تقديم الغطاء لضمان إفلات الكيان وقادته النازيين من العقاب والمحاسبة.