أمد/
القاهرة:
سلم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رسالة وصفتها مصادر دبلوماسية بالهامة، إلى أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، مجددا فيها استعداد السلطة الفلسطينية لتولي الحكم في غزة والضفة الغربية والقدس.
وتسلم أبو الغيط الرسالة لدى استقباله في مقر جامعة الدول العربية، السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية.
استقبل الأمين العام أحمد أبو الغيط لجامعة الدول العربية يوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة السفير مهند العكلوك مندوب فلسطين لدى الجامعة، الذي جاء حاملاً رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن).
وتضمنت رسالة عباس الطلبَ من جامعة الدول العربية القيام بخطوات مؤثرة وفعالة في سبيل وقف الجريمة الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، ومنع تنفيذ خطط حكومة الاحتلال لليوم التالي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ودعا عباس جامعة الدول العربية لإجهاض ما قال إنه مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين إلى خارج بلادهم. كما شدد على ضرورة بذل جامعة الدول العربية جهدها لضمان تدفق المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية والحاجات الأساسية لجميع سكان قطاع غزة، ووقف المجاعة التي تترافق مع تفشي الأوبئة.
ودعت فلسطين الدولَ العربية عبر الجامعة، إلى توفير أماكن إيواء لأكثر من 1.8 مليون نازح قسراً، وتأمين عودتهم إلى أماكن سكناهم وخاصة في شمال قطاع غزة، وإعادة تشغيل المستشفيات والمدارس، ومواصلة تمويل وكالة الأونروا لتمكينها من القيام بمهامها.
وأكدت السلطة الفلسطينية على ضرورة “منع مخططات الضم والتوسع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي وتقويض حرية العبادة في المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وذلك اتساقاً مع الجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وكذلك مع أوامر محكمة العدل الدولية لمنع إبادة جماعية محققة.
وأكدت رسالة الرئيس الفلسطيني أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن دولة فلسطين على استعداد للقيام بما يلزم من أجل تولي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، والعمل على إرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة في إطار خطة سلام شاملة تقوم على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وقيام الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بالاعتراف بها.
ودعا محمود عباس الدول العربية إلى الدعوة لمؤتمر دولي لإقرار خطة سلام شاملة بضمانات دولية، وجدول زمني لتنفيذ إنهاء الاحتلال، وتحقيق الأمن والسلام لجميع دول وشعوب المنطقة.
ونقل المتحدث الرسمي عن الأمين العام أبو الغيط تأكيده خلال اللقاء الاستمرار في العمل من أجل تحقيق كافة الأهداف التي وردت في رسالة الرئيس الفلسطيني، وعلى رأسها الوقف الفوري لإطلاق النار، والعمل على إدخال المساعدات بشكل عاجل ومُستدام، والوقوف بكل قوة ضد مُخطط التهجير.
كما أكد أبو الغيط على أن إيقاف الحرب الوحشية يظل أولوية أساسية لدى الجامعة العربية ودولها، مُضيفاً بأن مُخطط التهجير مرفوض من الفلسطينيين والعرب والعالم، وأن معالجة الكارثة الإنسانية التي تسبب فيها العدوان الإسرائيلي لا يُمكن أن تتم بمعزل عن تسوية تحمل أفقاً سياسياً لبزوغ الدولة الفلسطينية، في الضفة الغربية وغزة، مُشدداً على أن الفلسطينيين قادرون على حكم أنفسهم بأنفسهم، وأن استمرار الاحتلال لم يعد ممكناً في هذا الزمن، وأن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة القادرة على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي المنطقة والعالم