أمد/ غزة: توفي صباح يوم الخميس، المؤرخ الفلسطيني سليم المبيض من قطاع غزة.
ونعت وزارة الثقافة، المؤرخ سليم المبيض من قطاع غزة، الذي وافته المنية مساء أمس، عن عمر ناهز 81 عاما.
وأشارت الوزارة في بيان صادر عنها، إلى أن المبيض المولود في حزيران عام 1943 في حي الشجاعية في غزة، يعد من أبرز المؤرخين الفلسطينيين والعرب المعاصرين، إذ كرس حياته من أجل ترسيخ الرواية والحكاية الفلسطينيتين من خلال دوره في الحياة التعليمية والأكاديمية، ومؤلفاته التي أرّخ بها لفلسطين.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إن رحيل المبيض يشكل خسارة للثقافة الفلسطينية التي أغناها بعشرات الكتب التي عالجت تاريخ فلسطين في مراحل مختلفة، وكتب عن تراثها وأصالتها ووثق لحياة شعبها.
وأضاف، أن المبيض آمن بأن البلاد لأصحابها وأن الغزاة ليسوا إلا عابرين في مسار تاريخ ضيق، وأن حق شعبنا في بلاده مرسخ بوجود حضاري وحضري لشعبنا لم يتوقف ولم ينقطع على مدار آلاف السنين في هذه البلاد، وترك خلفه عديد المؤلفات في التاريخ والجغرافيا والتراث.
ولفت أبو سيف، إلى أنه في الوقت الذي تشن فيه دولة الاحتلال وعصاباتها حرباً شرسة على شعبنا تستهدف وجوده وتستهدف متاحفه وآثاره وموروثه ضمن سياستها الاستعمارية الإحلالية، فإن فلسطين تودع قامة رسخت حياتها من أجل أن تدافع عن رواية شعبنا وسرديته بجدارة، إن البلاد تخسر عَلَما من أعلامها في ظل عدوان مستمر ما زال يطحن في الجنوب الفلسطيني الأرض والحجر والبشر.
يُذكر أن سليم عرفات المبيض تلقى تعليمه الإعدادي بمدرسة الشجاعية وأنهى دراسته الثانوية من مدرسة فلسطين ومدرسة يافا عام 1961، وحصل على شهادة البكالوريوس في الجغرافيا من جامعة عين شمس عام 1965، ودبلوم الدراسات العليا من الجامعة نفسها في عام 1966.
وعمل مدرسا في مدرسة يافا الثانوية عام 1965، ثم مديراً لمدرسة الكرمل الثانوية عام 1976 حتى عام 1979، ثم مفتشاً لمواد الاجتماعيات في قطاع غزة. وفي عام 1990 عمل محاضراً غير متفرغ في الجامعة الإسلامية حتى عام 1995.
وكان أول مؤسس لهيئة دار الكتب الفلسطينية وأمينا عاما لها، كما ساهم في تأسيس مركز التخطيط الفلسطيني ومركز الأبحاث التاريخية.