أمد/ القاهرة: قال مصدر كبير في حركة حماس إن النقاشات التي تجرى بالقاهرة ورغم الإيجابية التي تطغى عليها، إلا إن الكرة لا تزال عالقة في الملعب الإسرائيلي، مضيفا أن الوسطاء أبلغوا حماس بأن الولايات المتحدة تضغط باتجاه انجاز اتفاق قبيل بدء شهر رمضان وسيتم الضغط على إسرائيل للقبول بالصفقة المعروضة.
ونفى المصدر لوكالة أنباء العالم العربي، أن تكون النقاشات تطرقت لأسماء معينة بين الأسرى المطلوب الإفراج عنهم حتى الان ولكنها سلمت معايير لهؤلاء الأسرى مقابل المحتجزين الاسرائيليين لدى الحركة في غزة.
في سياق متصل كشف المصدر عن نقاش جدّي وتفصيلي حول عودة النازحين جنوبًا الى الشمال حيث بيوتهم ورغم طلب حماس عودة جميع النازحين، إلا أن ذلك ينطوي على مخاطر تكدس وتدافع ما اضطر الجميع للبحث في التفاصيل الفنية لعودة النازحين جنوبًا الى الشمال حيث فُتح مسار جديد يفضي إلى عودة أسر بكاملها إلى منازلهم ضمن جدول زمني على طول زمن التهدئة المتوقعة بحيث يكون هناك عودة لعدد يزيد عن 500 عائلة يوميا إلى شمال القطاع على أن تكون عودتهم بانتظام بمشاركة مؤسسات دولية كالصليب الأحمر والأونروا التي نزح إلى مقارها أكثر من 60% من النازحين .
تجدر الإشارة إلى أن حماس رفضت المقترح الذي ورد في “باريس 2” بعودة النازحين جنوبًا ضمن تفاصيل أمنية دقيقة دون عودة من هم في سن “16 حتى 50 عاما.
وتابع أنه تم التوافق بنسبة كبيرة على المعايير المطلوبة للإفراج عن المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين مقابلهم، ولا يوجد أي معوقات في هذا الملف، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعهدت بإقناع إسرائيل بالموافقة على المعايير التي تقترب كثيرًا من إطار باريس الثاني بحيث تصبح النسبة النهائية 1 إلى 15 على الأكثر بتفاصيل مختلفة حسب الأسماء والحالات للمحتجزين في غزة من ضمن الأعداد المذكورة.
وأشار إلى أنه سيكون ما لا يقل عن 20 شخصا من المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية ومن ضمنهم أسرى فلسطينيون من المرضى والمسنين.
على جانب أخر، قال مصدر مطلع في السلطة الفلسطينية، أن تفاصيل المفاوضات في باريس والدوحة والقاهرة ، لم يتم نقاشه بالمطلق في المفاوضات التي جرت أو تجرى.
مشيرًا إلى أن مسار عملية “التنشيط” يتم بمشاورات عربية داخلية وعبر قطر مع قيادة حماس المتواجدة في الدوحة.
وأشار المصدر أن السلطة الفلسطينية ستقدم لائحة بأسماء الوزراء من غزة الذين ستضمهم الحكومة المرتقبة القادمة على أن توافق حماس على توليهم مناصبهم الوزارية لضمان نجاح جهود إعادة الإعمار وتسهيل عمل الوزراء في غزة دون معوقات.