أمد/
توقع رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، الدكتور ضياء رشوان، يوم الإثنين، التوصل لهدنة بين إسرائيل وحماس قبل شهر رمضان، وذلك بالتزامن مع الضغوط الأميركية الكبيرة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف ضياء رشوان، خلال مقابلة مع قناة «الغد» بشأن محادثات القاهرة، أن زيارة وزير الحرب الإسرائيلي،بيني غانتس إلى الولايات المتحدة يؤكد أن هناك ضغوطا أميركية على نتنياهو لقبول صفقة تبادل أسرى أو تهدئة في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن.
وقال ضياء رشوان إن نتنياهو مضطر لقبول صفقة تبادل أسرى، مؤكدا أنه يشهد نهايته السياسية.
وأشار رشوان إلى أن فكرة التهجير القسري للفلسطينيين قد رفضت من حيث المبدأ.
وتابع: «نتنياهو يشعر أنه لم يفعل شيء، والشارع الإسرائيلي منقلب عليه، والغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة غاضبا منه، وبالتالي فعليه إصلاح كل شيء لذلك فهو مضطر لقبول الهدنة».
واستكمل رشوان: «اقتحام رفح الفلسطينية تلويح إسرائيلي للضغط على حماس، لكن المؤكد أنه لن يغامر بعلاقاته مع مصر من أجل القضاء على حركة حماس فهو أمر يخرج عن مصلحة إسرائيل».
ويرى رئيس هيئة الاستعلامات المصرية أن مصر أنقذت نتنياهو من فضيحة، لأنه لو دخل رفح واقتحمها ولم يجد قادة حماس ويقضي عليهم فستكون فضيحة جديدة تضاف إلى فضائح أخرى.
وقال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية إن عدد الشهداء في غزة فاق أي تصور، وإنه لا بد من عودة السكان الفلسطينيين النازحين.
وأضاف رئيس هيئة الاستعلامات المصرية أن حركة حماس هي الأخرى تقوم بالضغط على إسرائيل.
وشدد رشوان على ضرورة وأهمية وحدة الصف الفلسطيني.
وأضاف أن هناك تغييرات كبيرة حصلت حول القضية الفلسطينية، معتبرا أن الفرصة أصبحت سانحة أمام العرب للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال رشوان: «الغرب لم يذكر أبدا قبل ذلك بأنه يدرس حل الدولتين أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلا في هذه الحرب».
وأضاف أن الولايات المتحدة أدركت أن أمن إسرائيل لن يتحقق بدون حل للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن نتنياهو لن يكون طرفا في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد رشوان أن بنيامين نتنياهو هو أعظم انتهازي في تاريخ إسرائيل، لكنه ليس مجنونًا بأن يهدم المعبد على الجميع ويدخل المنطقة في حرب مفتوحة على كل الجبهات.
وفيما يخص إنزال المساعدات جوا، قال رئيس هيئة الاستعلامات إن دخول المساعدات صعب للغاية عن طريق المعابر لأن إسرائيل دمرت البنية التحتية والطرق تمامًا.
ونفى رشوان أي الحديث عن إنشاء منطقة لاستقبال النازحين قسرا حال تنفيذ عملية برية، مؤكدا أنه احتمال غير وارد وغير مقبول من جانب مصر.
واختتم بالقول إن بعض الشركات تقوم بتقديم تسهيلات سياحية لبعض الفلسطينيين للقدوم إلى مصر، لكن هذا لا علاقة له تمامًا بالدولة المصرية.
غزة تواجه الإبادة
ونشر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الإثنين، تحديثًا لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 150 على التوالي، منذ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 2.675 مجزرة، راح ضحيتها 37.534 شهيدًا ومفقودًا، وصل منها للمستشفيات 30.534 شهيدًا، من بينها 13.430 شهيدًا من الأطفال، و15 طفلًا استشهدوا نتيجة المجاعة، و8.900 شهيدة من النساء، و364 شهيدًا من الطواقم الطبية.