أمد/
تل أبيب: ذكرت هيئة البث العبرية (“كان 11”) أن الوسطاء عرضوا على حركة حماس الإفراج عن عدد قليل من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، “مقابل وقف إطلاق النار لبضعة أيام”، وذلك حتى “تبدي حماس جدية اهتمامها بإطلاق سراح الرهائن”.
وذكرت القناة أن حماس رفضت عرض الوسطاء؛ مشيرة إلى أن “لوسطاء ما زالوا يحاولون إقناع الحركة بالموافقة على هذا المقترح”.
وشددت القناة أن الحديث ليس عن تغيير إطار الاتفاق الذي توصل إليه الوسطاء خلال المحادثات التي عقدت في باريس، وإنما “خطوة أولية تسبق هذا الاتفاق”.
ونقلت “كان 11” عن مصادر مطلعة على المفاوضات أن “هذه خطوة يمكن أن تظهر لإسرائيل أن حماس تعرف مكان الرهائن وأنها جادة بشأن الصفقة”، وأضافت أنه “رغم الرد السلبي من حماس، لا يزال الوسطاء يضغطون على الحركة لقبول هذا المقترح”.
وينص الاقتراح الذي تقدّمت به الدول الوسيطة، على وقف القتال لمدّة ستّة أسابيع وإطلاق سراح 42 محتجزا إسرائيليا في غزّة، في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيليّة. ويأمل الوسطاء بأن يتمّ الاتّفاق بشأنه قبل حلول شهر رمضان في 10 آذار/ مارس أو 11 من الشهر ذاته.
يأتي ذلك فيما قال رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس بغزة، باسم نعيم، إن الحركة “لا تعرف من هو حي (…) ومن هو ميت” من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة المحاصر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك في تصريح لوكالة “فرانس برس”.
ومن القاهرة، أوضح نعيم: “لا نعرف من هو بالضبط حي منهم ومن هو ميت سواء قتلوا بسبب القصف أو بسبب المجاعة”، وأضاف “هناك أسرى لدى مجموعات متعددة وفي أماكن متعددة”. وقال نعيم إن “المسألة المتعلقة بتفاصيل الأسرى لم تذكر في أية أوراق او اقتراحات تم تداولها خلال عملية التفاوض”.
من جهتها تصر حماس على وقف كامل لإطلاق النار في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية قبل أي اتفاق بشأن الإفراج عن الأسرى. وشدّد على ضرورة “وقف النار” لتلبية “الطلب المتعلق بالأسماء والأعداد ووضعهم أحياء أم أموات”، في إشارة إلى الرهائن.