أمد/ نيويورك: قالت المسؤولة الأممية سيغريد كاخ إن عددا من الدول الكبرى ستشارك في جهود إنشاء ممر بحري إلى غزة يركز على توصيل المساعدات الإنسانية. وأشارت إلى محادثاتها في قبرص بهذا الشأن وأشادت بحكومتها لتخطيطها وبنائها تحالفا من الدول المستعدة للمشاركة في إنشاء هذا الممر لتوصيل الإمدادات الإنسانية والبضائع التجارية للقطاع.
سيغريد كاخ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، أدلت بتلك التصريحات للصحفيين بعد مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي للاستماع منها إلى إحاطة عن جهودها التي تقوم بها وفق ولايتها التي ينص عليها قرار المجلس رقم 2720.
وقالت كاخ إنها أجرت خلال الأسابيع الماضية محادثات مفصلة مع عدد من الدول المهمة منها الأردن ومصر وقطر والإمارات والأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل وقبرص.
الإنزال الجوي نقطة في محيط
وذكرت المسؤولة الأممية أن توصيل المساعدات عبر الجو أو البحر ليس بديلا عن إيصال المساعدات برا الذي يعد السبيل الوحيد للوفاء بالحجم الهائل للاحتياجات لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون شخص.
وعن الإسقاط الجوي للمساعدات قالت كاخ إنه “يعد رمزا على دعم المدنيين في غزة وشهادة على إنسانيتنا المشتركة ولكنه قطرة في محيط. وأبعد عن أن يكون كافيا. إنه مهم ولكنه يبقى متواضعا للغاية”.
وشددت على أهمية زيادة وتعزيز حجم وجودة المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة. وذكرت أن رسالتها لأعضاء المجلس تمثلت في ضرورة ضمان زيادة تدفق الإمدادات الإنسانية بشكل هائل إلى غزة وإعادة إنعاش القطاع الخاص للوفاء باحتياجات السكان.
وقالت إن الأمر لا يتعلق فقط بعدد الشاحنات التي تدخل القطاع، مؤكدة أهمية معرفة جودة ما تحمله الشحنات وأهميته وإذا ما كان يفي بالاحتياجات.
تعدد طرق الإمداد
وناقشت كاخ أيضا مع أعضاء المجلس أهمية تنويع طرق وصول الإمدادات إلى غزة برا، مجددة القول إن التوصيل البري أسرع وأرخص تكلفة وأسهل وخاصة إذا كان الهدف هو الحفاظ على توصيل الإغاثة لسكان غزة لفترة طويلة من الزمن.
كما تحدثت المسؤولة الأممية مع أعضاء مجلس الأمن عن أهمية فتح مزيد من المعاير الإضافية. وقالت: “يجب أن تصل المساعدات عبر أسدود ولكن أيضا عبر معابر أخرى وليس فقط كرم أبو سالم. تحدثت أيضا عن الإمكانات التي أراها مع فتح ما يُسمى بطريق الأردن البري الذي يوفر إمكانية مرور 100 شاحنة يوميا على مدار 6 أيام في الأسبوع بما يبني استمرارية وقدرة عل التوقع”.