مصطفى منيغ
أمد/ الارتقاء يسمُو إن كان مسبوقاً بمراحل تأخُّرٍ وتقهقرٍ وانتكاس ، يسَعى مَن حقَّقَهُ تعويضَ ما ولَّى (مِن عهدٍ تربَّعَ وسطه الممكن جعله المُضيِّع عن هدف مُشيد على منافع ذاتية ضيِّقة بتسَخَّيرَه كأعلَى نفوذٍ سلطَوِيٍّ الفسادٍ الممنهجٍ المُتدرُّجٍ وفق نية غير سليمة في هندسة عمليات مُخرٍّبة للدعامات التي لا بقاء لأي دولة بدونها كأساس،) للحفاظ على مداخل سبل مكتشَفَة من لدن حملة مسؤولية انتسابهم لوطن استشهدت الملايين من النساء والرجال لغاية تحريره من أسوَأَ احتلال فرنسي ألِفَ الاستحواذ على جل أوطان الإفريقيين بكل وسائل القوَّة وما يسبقها من مؤامرات وتحركات مشبوهة واختلاس . الجزائر لؤلؤة تتوسَّط عقد شمال إفريقيا ستُصبح دون مهرجانات دعائية غوغائية ولا طموحات تبَقَى حبيسةَ تخميناتٍ الواثبين بغير دراية لمسافة تفصل الفراغ عن ضفة الملء المفيد المُنتظِر كل ذي عقل عاقل المعتمِد على مقوماته المادية بعد الروحية الفارضة التزود بالحلال المُحرِّم سخاء الضلال ، إذ لها برنامج تدخل بمقتضاه القارة السمراء بأساليب وإرادات جديدتين شكلاً ومضموناً لمساعدتها الحقيقية على النهوض ما دامت عذراء لا زالت مستعصية على طالب الزواج ممَّن يدفع مهرها ليستعيده أرباحاً مُضاعفة ، وهي أدرى ممّن يتوهمون أنها لا تدري لينشرون عنها ذاك الترابط المسخَّر سياسياً كمظهر القابل للتراجع في أي وقت جوهرياً ، عملاً بواقعية تصرُّف المُحتاج ريثما يستولي على ما يحتاج ، الجزائر خصَّصت مليار دولار لإنشاء ما ترغب إفريقيا نفسها انجازه وفق تنمية مصالحها غالباً في ميداني الصحة والتعليم ، وحتى تكون الجزائر فريبة من نقط جد حيوية فتحت خطوطاً بحرية لتصريف موادها الحاملة شارة “صُنع في الجزائر” واستقبال ما يرفع من المبادلات التجارية بينها ودول تختار التعامل بما يؤكد التضامن الحقيقي والمساندة الموجهة لنصر الحق المؤدي لمعايشة الأمن والاطمئنان والسلام ، كما عمدت لإنشاء خطوط جوية تتيح سرعة الوصول لمحطات افريقية مستعدة لعقد مشاركات تنموية ضامنة الولوج في متطلبات الألفية الثالثة وبخاصة ما تحتمه تحديات المنافسة الشريفة من شروط وأسباب أولها أهمية الاستثمارات الضخمة لتحقيق الضخم من المشاريع الحضارية المتحضرة حاضراً كتوطئة حميدة محمودة لمستقبل مُشرق ، وليس الترقيع مهما كان المجال بالإبقاء المتكرِّر المحافظ على القشور دون التفكير في سلامة النواة ، وعبر روسيا والصين تحركت لمباشرة ما يلزم حتى تُعقَد في شأنه اتفاقات تفتح المجال لتنوع مثمر تجاري اقتصادي لا يعرقله بعد مسافة ولا يسمح لمعاودة انغلاق خدمة كان للانسياق خلف سياسة فرنسية كان لها في الجزائر على مستوى سامي من العملاء المتخصصين في مصِّ رحيق الاقتصاد الوطني بكيفية لا زالت تاركة علامات الاستفهام حول أناس مهما شبعوا بتجويع الشعب أعادوا الكرة لإبقاء الجزائر مجرد هيكل لبقرة حليبها يتقاسمونه مع حبيبتهم وحاميتهم فرنسا ، وإذا كانت السلطات الجزائرية الحالية قد استرجعت داخلياً ما يُقارب الثلاثين مليار دولار المنهوبة كانت من طرف هؤلاء ، فهي ماضية في حوارها القانوني مع دول خارجية لاسترداد كل المبالغ المحولة لمصارفها المهربة من طرف من حسبوا أنفسهم أنهم أقوى بتركهم الوطن الجزائري ضعيفا ، متجاهلين أن الجرائر دولة وشعب لها من الصَّبر الذكي ما يجعلها منتصرة في الأخير ، قادرة على بناء ما هُدّم ، وترميم كل أصيل مُهم ، و وفتح كل طريق مستقيم ، واستعادة ما ضاع منها أثناء ظرف عقيم ، وما هي إلا مرحلة قصيرة والجزائر منارة عرفان ، ومنبع خير على امتداد الآتي من الزمان .