أمد/
رام الله: أصدرت وزارة خارجية فلسطين بيانا يوم السبت، أكدت فيه أن اسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ، وتدخل كامل سكان قطاع غزة في دوامة من الموت المحقق على مدار الساعة سواء باستمرار قصف المنازل والمنشآت والمباني فوق رؤوس ساكنيها وارتكاب المزيد من المجازر الجماعية والتي تخلف المزيد من الشهداء والجرحى والمفقودين، وتوسع دائرة الدمار الشامل للقطاع وتعمق النزوح في صفوف المدنيين، وتكرس التجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية الذي يموت بسببه المزيد من الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، وبالتدريج توسع قوات الاحتلال من عدوانها على منطقة رفح التي تتواجد بداخلها أكثر من ١.٥ مليون فلسطيني.
وقالت الخارجية أن الحقيقة الوحيدة الثابتة طيلة أيام الحرب تتلخص بأن اسرائيل تمعن في إبادة شعبنا ودفعه نحو الهجرة وتحويل قطاع غزة إلى منطقة خالية لا تصلح للحياة البشرية، وأن الحقيقة الثانية تتمثل في أن إسرائيل ترفض الانصياع لجميع القرارات والمطالبات والمناشدات الدولية بشأن المدنيين وحمايتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وتدخل المجتمع الدولي بما فيه حلفائها في دوامة من الفشل المتكرر وفقدان المصداقية لدرجة الشفقة، وبدلاً من أن يبادر المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من الإجراءات لإجبار إسرائيل على الانصياع للقانون الدولي، يلجأ للأسف للبحث عن مخارج تتوافق مع قانون الإبادة الذي تفرضه إسرائيل على العالم. بات واضحاً أن دولة الاحتلال لا تريد وتمنع ادخال المساعدات للمدنيين وتستخدم التجويع كسلاح في الحرب، وتستغل في ذلك الغطاء الذي توفره بعض الدول لتمكينها من مواصلة الحرب بحجة الدفاع عن النفس، علماً بأن القانون الدولي يتطلب فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال المارقة التي لا تفي بالتزاماتها تجاه المدنيين الفلسطينيين، واذا ما تحدثنا عن عامل الوقت فإن الفشل الدولي في حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم يوفر لإسرائيل المزيد من الوقت لاستكمال ابادتها لشعبنا وإعادة تشكيل قطاع غزة وفقاً لمصالحها الاستعمارية الاستراتيجية، في أبشع أشكال التواطؤ الدولي وازدواجية المعايير المقيتة، رغم تقديرنا للجهود المتواصلة التي يبذلها المجتمع الدولي في محاولاته الفاشلة لإقناع إسرائيل بادخال كميات أكبر من المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.