منجد صالح
أمد/ ان ما حقّقته اسرائيل وراعيتها امريكا في عُدوانهما على غزة حتى الآن هو “نحر” آلاف المدنيين الفلسطينيين الابرياء، معظمهم من الاطفال والنساء،
وحقّقت اسرائيل ايضا، كما وعد وهدّد نتنياهو ذلك اليوم السابع من اكتوبر الماضي، بانه سيُحيل قطاع غزة إلى ركام، واحاله إلى دمار فظيع ورُكام،
لكن وحسب كافة تحليلات وتقييمات كبار العسكريين الاسرائيليين وخاصة المتقاعدين منهم فان اسرائيل بقيادة نتنياهو لم تقدر على تحقيق اهدافها من حرب الثأر والانتقام هذه، ولم تستطع ان “تُنجز المهمّة!!!”،
لهذا فان الولايات المتحدة لا تكل ولا تمل عن اختراع وابتداع وخلق معطيات جديدة وفرص تضعها موضع “التجربة” والتنفيذ من أجل انتشال حليفتها من وحل رمال غزّة،
آخر هذه الوصفات “السحريّة” هي بناء الجيش الامريكي لميناء مؤقت على شاطئ غزّة “لتلقّي المساعدات الاغاثية!!!، “يا حرام!!!”، وللحيلولة دون قتل جيش الاحتلال لجموع الباحثين عن “شوال طحين”، كما جرى في دوار النابلسي وغيره من الاماكن،
فجأة، او ربما عن تخطيط خبيث ومدروس تتحرّك جينات الانسانية في الرئيس بايدن ويُعلن عن المشروع، “التخريجة”، وربما المصيدة البحرية التي ينصبها بالاتفاق مع نتنياهو لاهل غزّة الذين تمترسوا رغم كل ما جرى على ارض وطنهم، وطننا،
ربما قدّر نتنياهو ومن ورائه بايدن أن “تهجير فلسطينيي غزّة سباحة وبخط مباشر من غزة إلى قبرص وليس العكس، يمكن ان يكون ملائما افضل،
وهكذا يُصبح المُهجّرون طوعا، قسرا، في اوروبا على اعتبار ان قبرص جزء من اوروبا،
بعدها ينتشر الغزّيون في المانيا واليونان وايطاليا وحتى الدول الاسكندنافيّة،
هذه هي رغبة وتخطيط بايدن ونتنياهو ولكن “هل ستجري الرياح بما تشتهيه سفنهما؟؟!!
أم ان ربّنا سيسلّط على سفن بايدن ونتنياهو رياح عاتية “تفركش” مشروعهم الشيطاني،
أو ربما ان الله بقدرته سيسوق على مشروعهم البحري رجال صناديد كحُرّاس مضيق باب المندب، فيتحوّل الميناء الغزّي المزعوم المدسوس إلى باب مندب آخر،
معروف عن امريكا بحكم كونها قوّة عالمية كبرى زيادة منسوب الغطرسة والعدوانية والاستقواء على الدول والشعوب، كما هو معروف انها تعتقد انها قادرة على تحقيق ما تريد بسياسة العصا والجزرة، الترهيب والترغيب، وربما انها تعتقد بان الغزيين سيتقاطرون فُرادا وجماعات لامتطاء السفن القادمة من لارنكا في طريق عودتها إلى اوروبا،
خلال خمسة شهور من العدوان والقتل والبطش والتدمير صمد الفلسطينيّون في قطاع غزة وتمسمروا في اراضيهم وحتى فوق ركام بيوتهم المُدمّرة، فهل يعتقد “مستر” بايدن بانهم سيسابقون الرياح ركضا إلى الميناء ومنه إلى سفن التيه والمجهول،
وهل يعتقد نتنياهو الذي سارع للاىشادة باختراع صديقه بايدن البحري بأنه وراعيه الكاوبوي الامريكي سينتزعون من الشعب الفلسطيني عن طريق ساندويشات الهوت دوغ والهمبرغر وبيتزا هوت ويحققون “بالطبيخ” ما لم يستطيعوا تحقيقه خلال شهور من دكّ الصواريخ والقنابل والمتفجرات على اصحاب الارض والحق، اهل غزة؟؟!!
ام هل تُريد امريكا لها موطئ قدم وقاعدة قسرية اجبارية كمثيلاتها في سوريا والعراق، وحتى في كوريا واليابان والمانيا، تحت بند وحجّة ايصال الغذاء لسكان القطاع، أي انها تمثّل دورا اغاثيا في الوقت الذي يقتل الجيش الاسرائيلي المدنيين بصوايخ امريكا وقنابل امريكا وتحت اشراف وانتاج واخراج امريكا!!!