أحمد إبراهيم
أمد/ خلال الساعات الماضية حصلت بعض من التطورات السياسية والأمنية الدقيقة في قطاع غزة ، حيث أعلن نتنياهو عن تصفية من وصفه بالرقم ٤ في قيادة حركة حماس ، وأن بقية قيادات الحركة ستجد نفس المصير قريبا.
وتزامنا مع هذا التصعيد تداولت بعض من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي النشطة في فلسطين حديثها الذي قالت فيها أن الكثير من سكان قطاع غزة يعتقدون أن أيام حكم حماس قد انتهت، وكانت الاتهامات قوية للحركة ، بالقول بأن الحركة لم تعد تستحق أن تمثل شعب غزة.
وعلى الرغم من أن الكثيرين ما زالوا يخشون التحدث ضد حركة المقاومة، يبدو أن المزيد والمزيد من الناس يظهرون علامات عدم الرضا عن إدارة حماس وحتى الاعتراض على الوضع المدمر الذي نشأ نتيجة لسلوك الحركة في القطاع. الأشهر القليلة الماضية.
غير أن هناك الكثير من الحقائق الاستراتيجية على الأرض والتي يجب ألا يغفلها أحد الآن وهي:
١-أن حركة حماس ظلت تحكم القطاع وحافظت على بنيانه لسنوات
٢-صحيح أن الكثير من الفلسطينيين شكوا بسبب هذا الحكم وانتقد بقوة ، ولكن الحق يقال أن حماس حاولت وبجد تدشين نظاما عادلا في الحكم رغم كل المصاعب.
بالتالي فأن حماس بالفعل هي فكرة ، وفكرة لا يمكن أن تنتهي بانتهاء من يقودوا جناحها العسكري ، خاصة وأن هذا الجناح قاد النضال الشعبي لسنوات ، ولا تزال الكثير من الجهود التي قام بها ماثله وواضحة للكثيرين.
من هنا أحيي أصواتا فلسطينية أشارت إلى ضرورة وضع حماس في الصورة وأصرت على وضعها على رأس الاجتماعات السياسية للفصائل الفلسطينية ، خاصة وأن مسار العمل النضالي الفلسطيني يؤكد أن حركة حماس هي جزء من الحل ، وليست جزء من المشكلة.
صحيح أن لعملية السابع من أكتوبر (طوفان الأقصى) ، الكثير من المآخذ ولكن في النهاية حركة حماس هي جزء من النسيج الوطني الفلسطيني الذي لا يمكن تجاهله.
وللعلم وللتاريخ ، فإن الكثير من التقارير البحثية الإسرائيلية ذاتها اعترفت بأن اغتيال السنوار وقيادات حماس لن ينهي فكره الحركة ، والتاريخ نفسه يعترف بهذا الأمر ، وبالتالي لا يجب الحديث كثيرا عن هذه النقطة.