أمد/
تل أبيب: كشف تقرير عبري، مساء الأربعاء، عن مواجهة كلامية حادة نشبت بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه، يوآف غالانت، حول قضية توزيع المساعدات في غزة، في ظل غياب جهة تسيطر على الأوضاع المدنية في القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة وكارثة إسرائيلية متفاقمة منذ 159 يوما.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 12 العبرية؛ وذكرت أن الخلاف بين نتنياهو وغالانت نشب خلال اجتماع مغلق عقد خلال الأسبوع الجاري، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى، بحث مسألة توسيع المساعدات الإنسانية في غزة، والجهة التي ستتولى مسؤولية توزيعها، في ظل رفض نتنياهو انخراط السلطة الفلسطينية في إدارة الشؤون المدنية للقطاع.
وخلال الاجتماع، قال وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر: "المسألة الإنسانية هي القضية الأكثر أهمية وإلحاحا. وهو أمر بالغ الأهمية في هذه الأيام"؛ فأجاب غالانت: "هل تقول لي ذلك؟ لقد بدأتم في الحديث عن العمل الإنساني الآن فقط؛ انتم تتحركون بموجب اعتباراتكم السياسية".
وأضاف غالانت أن "المشكلة في ما يتعلق بالمسائل الإنسانية لا تتمثل في إدخال البضائع بل في هوية الجهة التي توزعها. يجب على شخص ما أن يتولى زمام الأمور ولن يكون بطبيعة الحال سويديًا من سيقوم بتوزيع المساعدات. عليه أن يكون من فتح (رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية) ماجد فرج أو (القيادي الفتحاوي المفصول) محمد دحلان، لا يهم".
فأجابه نتنياهو: "لست مستعدًا لسماع (شيء) عن السلطة الفلسطينية". فأجابه غالانت: "بغض النظر عن الطريق التي نسمي فيها ذلك، السلطة الفلسطينية أو غيرها من التسميات، في نهاية المطاف هؤلاء أشخاص لديهم توجهات حركة فتح"، وذلك في أعقاب التقرير عن توجه أمني إسرائيلي نحو الاستعانة بمسؤولين في السلطة الفلسطينية، في بناء الأجهزة التي ستكون مسؤولة عن إدارة الحياة المدنية في غزة.
بدورها، أشادت حركة حماس، مساء الأربعاء، بـ"الموقف الوطني لعائلات وعشائر غزة ورفضهم التجاوب مع مخططات الاحتلال الهادفة لخلق أجسام تنسيقية شاذة عن الصف الوطني"، معتبرة أن موقف العائلات الذي أكد دعم المقاومة والحكومة في غزة "يثبت وحدة وتماسك مجتمعنا الفلسطيني خلف خيار المقاومة والوحدة الوطنية".