أمد/
واشنطن: دعت الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، إلى إجراء تحقيق سريع في غارة جوية إسرائيلية على منشأة توزيع غذاء تابعة للأمم المتحدة في غزة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض للصحفيين إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بشأن الغارة، داعيًا إلى إجراء تحقيق سريع لمعرفة ما حدث بالضبط.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” قد أعلنت، أمس الأربعاء، أن واحدًا من موظفيها على الأقل استشهد في قصف إسرائيلي استهدف مستودعا للمساعدات في مدينة رفح.
وقالت الوكالة في بيان “قُتل موظف واحد على الأقل من موظفي الأونروا وأصيب 22 آخرون عندما قصفت القوات الإسرائيلية مركزا لتوزيع المواد الغذائية في الجزء الشرقي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة”.
وأعلنت مصادر محلية استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين في الغارة الإسرائيلية.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني “إن الهجوم على أحد مراكز التوزيع القليلة المتبقية التابعة للأونروا في قطاع غزة يأتي في الوقت الذي تنفد فيه الإمدادات الغذائية، وينتشر الجوع على نطاق واسع، وفي بعض المناطق، يتحول الأمر إلى مجاعة”.
وأضاف أن “كل يوم، نشارك إحداثيات جميع منشآتنا في كافة أنحاء قطاع غزة، وقد تلقى الجيش الإسرائيلي الإحداثيات بما في ذلك إحداثيات هذه المنشأة”.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، سجلت “الأونروا” عددا غير مسبوق من الانتهاكات ضد موظفيها ومرافقها يفوق أي نزاع آخر في العالم، مع استشهاد ما لا يقل عن 165 من موظفيها، منهم من استشهدوا أثناء تأدية مهام عملهم، وإصابة أكثر من 150 مرفقا من مرافقها، بعضها دُمر بالكامل ومن بينها العديد من المدارس.
كما استشهد أكثر من 400 مواطن في قصف طيران الاحتلال ودباباته أو برصاص قناصته، أثناء لجوئهم تحت علم الأمم المتحدة في مدارس ومراكز إيواء تتبع للأونروا.
وقال لازاريني “يجب حماية الأمم المتحدة وموظفيها ومبانيها وأصولها في الأوقات كافة. ومنذ بدء هذه الحرب، أصبحت الهجمات على مرافق الأمم المتحدة وقوافلها وموظفيها أمرا شائعا في تجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي. إنني أدعو مرة أخرى إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه الانتهاكات وإلى الحاجة إلى المساءلة”.