غازي فخري مرار
أمد/ الى شعبنا الفلسطيني …
الملفات الفلسطينية كثيره , عدوان متصاعد على اهلنا في قطاع غزه والضفة المحتلة , تزداد فيه المذابح لاطفالنا ونسائنا وكهولنا ويزداد التدمير والترويع وحرب المجاعه التي اودت بمئات الاطفال , في الوقت الذي تتصدى فيه المقاومة للعدو الصهيوني وتوجه له ولمعداته ضربات موجعه , وكذلك المقاومون في قرانا ومدننا في الضفة الغربية من خلال الكتائب التي تقدم الشهداء في وحدة الساحات وتجببر هذا العدو على الانسحاب السريع امام هذه المواجهات التي تتصاعد يوما بعد يوم , وفي هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك الذي يبتهل فيه الفلسطينيون ويرفعوا ايديهم الى السماء يدعون ويترحمون على الشهداء الذين سقطوا بعشرات الالاف على ساحات فلسطين على ايدي هذا العدو المجرم ومعه القوى الاستعمارية وعلى راسها الادارة الامريكية التي تقف مع هذا العدو باحدث الاسلحة والصواريخ والقنابل العدوانية المدمرة القاتلة ومعها انظمة الحكم الاوروبية مثل المانيا وانجلترا وفرنسا وايطاليا , وتقدم لهذا العدو الدعم المالي والعسكري والسياسي في طلب الاستمرار في الحرب على شعبنا في قطاع غزه . في نفس الوقت التي تقف معنا شعوب العالم بما فيها الشعوب في هذه الدول التي تدعم العدو الصهيوني , وتتوجه الان الادارة الامريكية لارسال سفينة مساعدات تتجه من قبرص الى شواطىء غزه وهذا امر يثسر التساؤل ما الهدف من هذا الامر تقتل امريكا بيد وتقدم المساعدات بيد اخرى وهذه المساعدات تحمل معها قتل الاطفال والنساء وهم يتوجهون نحو مراكز توزيع هذه المساعدات في مذابح تتكرر مع وجبات الغذاء في اوقات الافطار والسحور , ولا تقيم وزنا للانظمة العربية والشعوب العربية وغيرها من الشعوب التي تقف مع شعبنا ومقاومتنا , هذا العدوان مستمر وهو يستهدف شعبنا وقضيتنا لان هذا العدو لم يعث على اي من قيادات حماس في كل المواقع , قتل شعبنا في قطاع غزه هو جزء من مؤامرة تستهدف شعبنا وقضيتنا في قطاع غزه والضفة الغربية يشترك فيها الادارة الامريكية والانظمة الاوروبية التي تشاركها نفس الجريمة .
وفي هذا الوقت يواجه شعبنا تغييرا وزاريا يعهد فيه الى الدكتور محمد مصطفي تولي هذه الوزارة على اثر استقالة الدكتور محمد اشتيه الامر الذي اصدرت فيه عدد من الفصائل منها حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمبادرة بقيادة الدكتور مصطفى البرغوثي يطالبوا ان تكون هذه الوزارة توافقية وهذا ما يؤكد عليه شعبنا بعد سنين من الالحاح الشعبي على انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية , ونخشى ان نعود الى المهاترات من جديد بين هذه الفصائل في الوقت الذي ما تزال فيه الدماء تروي تراب هذا الوطن , وما زالت المعارك تدور في الضفة وغزه . يرجو شعبنا ان لا نعود الى هذه المرحلة احتراما لارواح الشهداء وتقديرا لمؤامرة تستهدف القضية والشعب والوطن . نحن امام مرحلة تفرض علينا اعادة بناء مؤسساتنا على اسس من الشفافية وفصل السلطة الوطنية عن منظمة التحرير وكان بودي ان ينعقد المجلس الوطني انتخابا او توافقا لنصل الى قيادة فلسطينية جديدة تتمثل بلجنة تنفيذية تخضع السلطة الفلسطينية وحكومتها الجديدة لها كمرجعية وتنفصل قيادة السلطة عن قيادة المنظمة , ونضع الامور في نصابها الصحيح , ونؤكد ان نصحح هذا الخلل التاريخي الذي ربطتنا فيه السلطة بالمنظمة مما اركب عملنا . ويبدو اننا نعود الى نفس الاخطاء من جديد . علينا ان نعمل من اجل هذا الوطن وقد قدمنا الاف الشهداء والجرحى ولا نستخدم فلسطين والقضية لتحقيق المصالح الشخصية والفئوية .
هذه وقفة سريعة وساعود لبقية الملفات في ظل معركة مستمره يصعدها هذا العدو مدعوما بعدو امريكي اوروبي . تحية لارواح شهدائنا والنصر لامتنا .