أمد/
رام الله: أكدت حركة "فتح"، أن من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصا في قطاع غزة، لا يحق له املاء الاولويات الوطنية، مؤكدة أن المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني هي قيادة حركة حماس التي لم تشعر حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية.
وأعربت فتح عن استغرابها واستهجانها من حديث حماس عن التفرد والانقسام، وتساءلت هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية أو أي طرف وطني فلسطيني عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948؟ وهل شاورت حماس القيادة الفلسطينية وهي تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات وأن لا هدف لها سوى ان تتلقى قيادتها ضمانات لأمنها الشخصي، ومحاولة الاتفاق مع نتنياهو مجددا للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية، والسؤال إن كانت حماس شاورت أحدا عندما قامت بانقلابها الأسود على الشرعية الوطنية الفلسطينية عام 2007، ورقضت كل المبادرات لانهاء الانقسام.
وأكدت فتح ان من حق الاخ الرئيس محمود عباس وبموجب القانون الأساسي القيام بكل ما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني، مؤكدة ان تكليف الرئيس للدكتور محمد مصطفى، يدخل في صلب مسؤوليات الرئيس السياسية والقانونية، وان الأولويات التي حددها كتاب التكليف هي أولويات الشعب الفلسطيني، وكل عاقل غير مفصول عن شعبه وعن واقع المأساة الرهيبة التي يعيشها شعبنا المتعرض للظلم الكبير في قطاع غزة يدرك ذلك، مؤكدة أن أولوية الكل الفلسطيني اليوم هي وقف الحرب فورا، ومنع التهجير، وإغاثة شعبنا المنكوب وإعادة اعمار قطاع غزة وانهاء الانقسام وإعادة توحيد الوطن الفلسطيني، وهي وكما تدلل حماس في بيانها اليوم أنها ليست أولوياتها.
وأكدت فتح ان رئيس الوزراء المكلف الدكتور محمد مصطفى، مسلح بالأجندة الوطنية لا بأجندات زائفة لم تجلب الى الشعب الفلسطيني الا الويلات ولم تحقق له انجازا واحدا. وتساءلت فتح هل تريد حماس أن نعين رئيس وزراء من إيران أو أن تعينه طهران لنا.
وانتقدت فتح تصرفات وممارسات قيادة حماس وسلوكياتها اتجاه حرب الإبادة الجماعية، مشيرة الى انه على ما يبدو ان حياة الرخاء التي تعيشها هذه القيادة في فنادق السبع نجوم قد أعمتها عن الصواب، متسائلة لماذا تعيش معظم قيادت حماس في الخارج، ولماذا هربت وعائلاتها وتركت الشعب الفلسطيني يواجه حرب الإبادة الوحشية دون أي حماية.
ودعت فتح قيادة حركة حماس إلى وقف سياستها المرتهنة لأجندات خارجية، والعودة الى الصف الوطني من أجل وقف الحرب وإنقاذ شعبنا وقضيتنا من التصفية، ومن أجل إغاثة شعبنا وإعادة إعمار غزة، وصولا إلى الانسحاب الكامل عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.
فصائل فلسطينية ترفض مرسوم عباس وتعتبره تفرد غير مقبول
رفضت حركة حماس والجهاد والجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية، قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتكليف محمد مصطفى بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت الفصائل: في ضوء المرسوم الذي أصدره رئيس السلطة الفلسطينية، بتكليف الدكتور محمد مصطفى، بتشكيل حكومة جديدة، تؤكّد الفصائل الوطنية الفلسطينية على ما يلي:-
1. إنَّ الأولوية الوطنية القصوى الآن هي لمواجهة العدوان الصهيوني الهمجي وحرب الإبادة والتجويع التي يشنّها الاحتلال ضدَّ شعبنا في قطاع غزَّة، والتصدّي لجرائم مستوطنيه في الضفة الغربية والقدس المحتلة؛ وخاصَّة المسجد الأقصى، وللمخاطر الكبيرة التي تواجه قضيتنا الوطنية؛ وعلى رأسها خطر التهجير الذي لا يزال قائماً.
2. إنَّ اتخاذ القرارات الفردية، والانشغال بخطوات شكلية وفارغة من المضمون، كتشكيل حكومة جديدة دون توافق وطني؛ هي تعزيزٌ لسياسة التفرّد، وتعميقٌ للانقسام، في لحظة تاريخيّة فارقة، أحوج ما يكون فيها شعبنا وقضيته الوطنية إلى التوافق والوحدة، وتشكيل قيادة وطنية موحّدة، تحضّر لإجراء انتخابات حرَّة ديمقراطية بمشاركة جميع مكوّنات الشعب الفلسطيني.
3. إنَّ هذه الخطوات تدلّل على عمق الأزمة لدى قيادة السلطة، وانفصالها عن الواقع، والفجوة الكبيرة بينها وبين شعبنا وهمومه وتطلعاته، وهو ما تؤكّده آراء الغالبية العظمى من شعبنا التي عبَّرت عن فقدان ثقتها بهذه السياسات والتوجهات.
4. إنَّ من حقّ شعبنا أنْ يتساءل عن جدوى استبدال حكومة بأخرى، ورئيس وزراء بآخر، من ذات البيئة السياسية والحزبية.
إنَّنا في ظل إصرار السلطة الفلسطينية على مواصلة سياسة التفرّد، والضرب عرض الحائط، بكل المساعي الوطنية لِلَمِّ الشمل الفلسطيني، والتوحّد في مواجهة العدوان على شعبنا؛ فإنَّنا نعبّر عن رفضنا لاستمرار هذا النَّهج الذي ألحق ولا زال يلحق الأذى بشعبنا وقضيَّتنا الوطنية.
وندعو أبناء شعبنا وقواه الحيَّة لرفع الصوت عالياً، ومواجهة هذا العبث بحاضر ومستقبل قضيتنا ومصالح شعبنا وحقوقه الوطنية، كما ندعو كافة القوى والفصائل الوطنية، وخصوصاً الإخوة في حركة فتح، إلى التحرّك الجاد والفاعل، من أجل التوافق على إدارة هذه المرحلة التاريخية والمفصلية، بما يخدم قضيَّتنا الوطنية، ويلبّي طموحات شعبنا في انتزاع حقوقه المشروعة، وتحريره أرضه ومقدساته، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
العردات: تكليف د.محمد مصطفى لاقى ترحيباً فلسطينياً كبيرا في لبنان
أكد أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي ابو العردات بأن قرار الرئيس محمود عباس تكليف الدكتور محمد مصطفى بتشكيل الحكومة الجديدة لاقى ترحيباً وارتياحاً فلسطينياً كبيرا خاصة في لبنان، وأنه خير خلف لخير سلف.
وأضاف ابو العردات في حديث لإذاعة صوت فلسطين بأن هذا التكليف بتشكيل الحكومة إلى جانب المهام الملقاة على عاتقه في عديد المجالات، سيفسح المجال أيضا أمام تحقيق توافق وطني لتعزيز الوحدة الوطنية التي نحن بحاجة ماسة لها في مواجهة العدوان غير المسبوق ضد شعبنا في كل مكان.
البرديني: ندعو حماس إلى الابتعاد عن التخوين والتفكير بمصلحة شعبنا
رحب الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية سليم البرديني بقرار الرئيس محمود عباس تكليف الدكتور محمد مصطفى بتشكيل الحكومة الجديدة.
ودعا البرديني في حديث لإذاعة صوت فلسطين، حركة حماس للابتعاد عن أسلوب التخوين وعن التسرع وخلق المشاكل والتفكير بمصلحة شعبنا سيّما وأنّ الدماء الغزيرة التي سالت كان ثمنها غالياً، وتحتم على جميع الأطراف التفكير جديّاً، وبذل أقصى الجهود في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية، لا أن تكون في الخندق المقابل لمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وأكد البرديني أن الرئيس أثبت في هذا الظرف الصعب نظرته الثاقبة، وموقفه الثابت لحماية شعبنا وهو ما كان يذكره سابقاً في خطاباته في الأمم المتحدة.
العالول: لن نكون رهناً لإرادات الآخرين في المنطقة
رحب نائب رئيس حركة فتح محمود العالول بتكليف الرئيس محمود عباس للدكتور محمد مصطفى بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة.
وقال إن هذا القرار هام للغاية ويفتح آفاق جديدة بمعنى أنه لا بد أن نعطي الأولوية ونبذل قصارى الجهود لإخراج شعبنا من الوضع الكارثي الذي يحياه في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، في ظل ما يتعرض له في هذه الأيام من ارتكاب جرائم غير مسبوقة بحقه في كل مكان.
وشدد العالول في حديث لإذاعة صوت فلسطين، بأن علينا أن نسعى دائماً إلى بذل الجهد لإنقاذ شعبنا ودرء المخاطر المتمثلة بالعدوان، حيث إن هناك مخاطر وجودية يتعرض لها شعبنا تتمثل بالتهجير والمجاعة والظروف الإنسانية الصعبة وغيرها، ولا يجوز على الإطلاق إدارة الظهر لها.
وفيما يتعلق بموقف حماس المعارض لهذا التكليف، قال العالول إن هذه قضايا عبثية، متسائلا هل نبقي شعبنا ينتظر وهو في حالة المجاعة، وما الذي تريده حماس أو غيرها.
وأكد العالول أننا لن نبقى رهنا لإرادات الآخرين في هذا العالم، ولن نترك شعبنا في مواجهة الجرائم والانتهاكات والعدوان الذي يتعرض له، مشددا على ضرورة التحرك والمبادرة لمحاولة إنقاذ شعبنا في كل مكان وتحديدا في قطاع غزة.