أمد/
رام الله: نشر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان صباح يوم السبت، تقريراً أعدته ميحة الأعرج بعنوان: "بتسهيلات من الإدارة المدنية ، المستوطنون يقيمون المزيد من البؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية".
وفي التقرير الذي وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، من تاريخ (9/3/2024 إلى 15/3/2024) حيثُ جاء فيه: تشير التقديرات أن المستوطنين بدعم من حكومة الاحتلال والإدارة المدنية ، التي يتولى أمرها وزير الاستيطان في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش ، أقاموا في عهد الحكومة الاسرائيلية الحالية عددا قياسيا من البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة ، وأن العديد منها أقيم بعد اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر الماضي ، حيث شهد منذ مطلع العام الماضي إقامة 29 بؤرة استيطانية ، بما في ذلك 14 بؤرة ومزرعة رعوية منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر ، كان آخرها اربع بؤر استيطانية على اراضي فلسطينية في شهر آذار الجاري في بلدة سنجل وفي عين الساكوت في الاغوار الشمالية والمعرجات الى الشمال من مدينة اريحا ومنطقة خلة النحلة قرب وادي رحال الى الجنوب من بيت لحم .
جاء ذلك بتشجيع من وزراء وأعضاء كنيست في اسرائيل بعد ان شكل نتنياهو حكومته الجديدة بالتحالف مع رئيس حزب الصهيونية الدينية ، بتسلئيل سموتريتش ورئيس حزب " القوة اليهودية " ايتمار بن غفير قي كانون الأول 2022 ، حيث بدأت سلطات الاحتلال تسمح للمستوطنين بإقامة هذه البؤر والمزارع الاستيطانية دون عوائق تذكر وبعد ان قررت إضفاء الشرعية الاحتلالية في عام 2023 على نحو 15 بؤرة استيطانية بأثر رجعي . بعض هذه البؤر والمزارع أُقيم بطريقة تندرج حسب جمعيات اسرائيلية تراقب هذا النشاط كجمعية " كيرم نبوت " في إطار الفساد ، إذ أن من أقامها هم أقارب لموظفين يعملون في سلطة الطبيعة والحدائق وفي الادارة المدنية . وفي هذا الاطار يلا يكتفي المستوطنون بالسيطرة عاى الارض بل وكذلك وبشكل منهجي على ينابيع المياه وخاصة في شمال غور الأردن ، والتي يستخدمها المزارعون وتجمعات الرعاة في القرى الفلسطينية الذين تحاصرهم هذه هذه البؤر والمزارع وتدفعهم نحو هجرة اراضيهم ومراعيهم تحت الضغط المشترك لهؤلاء المستوطنين وقوات الاحتلال وما يسمى بفرق الطوارئ .
والى جانب ذلك يقوم هؤلاء المستوطنون بشقّ طرق تسهل العمل والحركة بين هذه البؤر والمزارع وبينها وبين المستوطنات القريبة ، كما هو الحال في عين الساكوت في الاغوار الشمالية وفي المحمية الطبيعية وادي قانا في محافظة سلفيت بهدف إيجاد رابط بين البؤر الاستيطانية في المكان، وبين مستوطنة عمانوئيل وقرب قرية قراوة بني حسان، وطرق أخرى في أراض خاصة فلسطينية بما في ذلك طرق أخرى قرب منشأة تكرير مياه المجاري، التابعة لمدينة سلفيت فضلا عن شق عدد من الطرق في منطقة جنوب جبل الخليل . وكانت سلطات الاحتلال قد اصدرت ثلاثة أوامر عسكرية بمصادرة 329.522 دونم من الاراضي في بلدات طمون جنوب شرقي محافظة طوباس ودير استا في محافظة سلفيت وبلدات الخضر وبتير وحوسان، في محافظة بيت لحم ، ودير دبوان في محافظة رام الله ؛ لغرض توسيع عدد من الطرق الاستيطانية .
وتتعهد جهات وجمعيات يمينية متطرفة المساعدة النشطة في بناء هذه البؤر الاستيطانية وتمكين منظمة شبيبة التلال ، التي يعتبر اسمها واجهة تجميلية لمنظمة " تدفيع الثمن " الارهابية ، كحركة " نحالاه " الاستيطانية ، التي تتزعمها اليمينية المتطرفة دانييلا فايس وتتعهد بتوفير الدعم السياسي وتنظيم حملات التمويل الجماعي لهذه البؤر وتتلقى دعماً من شخصيات عامة مثل ، بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية ، والحاخام الأكبر في القدس أرييه شتيرن ، والحاخام الأكبر لصفد شموئيل إلياهو ، وعدد من رؤساء بلديات المستوطنين في الضفة الغربية. تجدر الاشارة هنا ان هذه الحركة تطلق منذ أعوام حملات بناء هذه البؤر الاستيطانية بدعم عدد كبير من الوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود وحلفائه في الحكومة الاسرائيلية من أمثال يولي إدلشتين ويسرائيل كاتس، وياريف ليفين، وزئيف إلكين، وجلعاد إردان، وأييليت شاكيد، وميري ريغيف، وتساحي هنغبي، ويوآف جالانت، وجيلا جمليئيل وأوفير أنوكيس فضلا عن بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير ، وغدت هذه البؤر تؤوي أكثر من أربعة آلاف مستوطن متطرف فيما يقرب من ألفي منزل متنقل ومباني دائمة يقع حوالي 80 منها على أرض يملكها فلسطينيون وباتت تسيطر على نحو 35 بالمئة من الاراضي في المنطقة المصنفة ( ج ) في الضفة الغربية . وتروج هذه الحركة كما تشير بياناتها لخطة تعود إلى عهد رئيس الوزراء السابق يتسحاق شامير ، وترمي حسب مخططاتها إلى توطين مليوني يهودي في يهودا والسامرة ( الضفة الغربية )
سكان هذه البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية ، الذين يمارسون نشاطهم بتشجيع من حكومة الاحتلال ، وخاصة من سموتريتش وبن غفير ، ومن رؤساء مجالس المستوطنات امثال يوسي داغان ، لا يكتفون بالسطو على اراضي وأملاك الفلسطينيين ، بل تتجاوز أعمالهم الاجرامية ذلك لتطال الفلسطينيين في امنهم وفي حياتهم . وقد سلطت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ، إيهود أولمرت ، الاسبوع الماضي الضوء على ارهاب هؤلاء حين فال بأن "أغلبية كبيرة من الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر ، لم يقتلوا بالضرورة لأسباب مقنعة ، وليس من قبل قوات الأمن الإسرائيلية المؤهلة ، لكن من قبل أفراد مثل شباب التلال "، لتزيد من الأسئلة المتعلقة بطبيعتها والأنشطة التي تقوم بها. أولمرت أضاف : أنه " بدعم وزير بالحكومة لمجموعات عنيفة من المستوطنين ، فإنهم يضربون الفلسطينيين وينهبون منازلهم " . ايهود اولمرت ، الذي اتهم بنيامين نتنياهو، بالفشل في الدفاع عن الإسرائليين بسبب الثقة المفرطة والغطرسة، أشار في هذا السياق إلى أن رئيس الوزراء يقوم بتوجيه إسرائيل عن قصد في حرب شاملة، ليس على الفلسطينيين في قطاع غزة وحسب بل وفي الضفة الغربية كذلك. يذكر ان عدد الذين ارتقوا في الضفة الغربية على ايدي وحدات جيش الاحتلال العالمة في الضفة الغربية و " فرق الطوارئ " وهي عمليا ميليشيا مستوطنين مسلحة وزعران " تدفيع الثمن " الاجرامية منذ السابع من اكتوبر يقترب من نحو 450 مواطنا فلسطينيا .
هذه البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية ، التي يبنيها المستوطنون من جماعات " تدفيع الثمن " الاجرامية بمباركة من حكومة الاحتلال ومن الادارة المدنية ، التي يسيطر عليها بتسلئيل سموتريتش وأعوانه ، هي عمليا دفيئات إرهاب كان المكتب الوطني قد حذر من انتشارها ومن نشاطاتها الاجرامية . وقد جاء نوجه الادارة الاميركية توسيع دائرة العقوبات لتتجاوز الأفراد نحو البؤر الاستيطانية ككيانات ارهابية يؤكد ما ذهب إليه المكتب الوطني وعديد منظمات مجتمع مدني اسرائيلية مناهضة للاستيطان في هذا المجال .
في هذا السياق تجدر الاشارة الى ان المستوطنون نفذوا خلال الأشهر الأخيرة سلسلة اعتداءات على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية ، كان أعنفها في حواره وبورين وقصره وعصيرة القبلية وخربة طانا في محافظة نابلس وبلدتي سنجل ودير دبوان في محافظة رام الله ، حيث أحرقوا 6 منازل وغرف زراعية و35 مركبة، وكسروا زجاج 26 مركبة وأحدثوا أضرارا في هياكلها ، وهاجموا 36 منزلاً وحطموا زجاج نوافذها وخلايا شمسية وخزانات مياه ، وسلبوا أموالا من السكان إضافة إلى السطو على الأغنام ومصادرة مركبات وجرارات زراعية بقوة السلاح في بلدة سنجل بمحافظة رام الله وإعطاب شبكة الكهرباء في قرية الناقوره في محافظة نابلس ، هذا الى جانب تحويلهم حياة المواطنين الفلسطينيين في جبال جنوب الخليل وفي الاغوار الفلسطينية وخاصة الشمالية الى جحيم لا يطاق بهدف تهجيرهم من اراضيهم ومضاربهم ومراعيهم في سياسة تطهير عرقي ترعاها دولة الاحتلال . ورغم وضوح الصورة والزيادة الفعلية لانتهاكات المستوطنين واعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ، فإن الشرطة الإسرائيلية تدعي أن عدد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين انخفض إلى النصف خلال فترة الحرب على غزة ، جاء ذلك على لسان العقيد أبيشاي معلم ، مسؤول شكاوى الجمهور في الشرطة ،الذي اكد الاسبوع الماضي في جلسة خاصة عقدتها لجنة فرعية في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست ، أن عدد اعتداءات المستوطنين في الأشهر الخمسة الأخيرة بلغ 270 اعتداء مقابل 537 في الفترة نفسها من السنة الماضية .
على خلفية ، هذه الصورة ، بدأت ردود الفعل الدولية ضد البؤر الاستيطانية وعنف المستوطنين تتزايد وتنتقل من عقوبات على مستوطنين يمارسون العنف ضد الفلسطينيين ، كما هو دارج في لغة الادارة الاميركية وغيرها من الدول الغربية ، الى عقوبات على بؤر استيطانية ككيانات تمارس عنفا منظما ضد الفلسطينيين بعد ان اعلنت الادارة الاميركية نيتها فرض عقوبات على بؤرتين استيطانيتين ، بؤرة " حفات تسفي بار يوسف " الرعوية في محافظة رام الله ، ومزرعة موشيه شرفيت الرعوية في منطقة الأغوار وثلاثة مستوطنين جدد ، لتفتح الباب على الارجح لدول أخرى للتعامل مع البؤر الاستيطانية باعتبارها دفيئات لمنظمات ارهاب يهودي .
وعلى صعيد متصل حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل جريمة حرب ويحمل خطر القضاء على أي إمكانية عملية لقيام "دولة فلسطينية قابلة للحياة موضحا بأن توسع المستوطنات الإسرائيلية يعد تهجيرا للسكان من قبل إسرائيل، وهو ما "يرقى إلى جريمة حرب" بموجب القانون الدولي. وحول عنف المستوطنين أضاف فولكر تورك بأن هذا العنف والانتهاكات المتعلقة بالاستيطان بلغت مستويات جديدة صادمة ، خاصة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي . ووثق تورك في تقريره ، الذي استند إلى مراقبة قامت بها الأمم المتحدة بنفسها بالإضافة إلى مصادر أخرى، إنشاء 24 ألفا و300 وحدة سكنية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية المحتلة خلال عام واحد حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، قائلا إنها الزيادة المسجلة الأعلى على الإطلاق منذ بدء المراقبة عام 2017. خاصة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي . تجدر الاشارة هنا أن حكومة الاحتلال أقرت خططا لبناء 18 ألفا و515 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة خلال العام الجاري، وهو أكبر عدد من الوحدات السكنية تتم الموافقة عليه خلال عام واحد.
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس:أغلقت قوات الاحتلال عددا من الشوارع والطرقات في مدينة القدس المحتلة لتأمين ماراثون تهويدي سنوي ينظمه المستوطنون . ويتزامن الماراثون التهويدي مع منع قوات الاحتلال للمواطنين الوافدين إلى المدينة، من الدخول إلى البلدة القديمة منها ، والوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة ، فيما حطم مستوطنون شواهد قبور في مقبرة باب الرحمة بعد اقتحامها من قبل قرابة 40 مستوطنا . وتتعرض المقبرة أيضا لأعمال حفريات من قبل الاحتلال من أجل إنشاء قاعدة للتلفريك التهويدي المحيط بالبلدة القديمة . وفي حي الصوانة هاجم مستوطنون تسللوا من مستوطنة "بيت اورت" منازل المواطنين بالحجارة وأعطبوا اطارات نحو 10 مركبات ، كما وضعت سلطات الاحتلال أسلاكا شائكة في محيط باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى لأول مرة منذ عام 1967.
الخليل:أقدم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال على رعي أغنامهم في مزروعات المواطنين القريبة من منازلهم في منطقة فاتح سدره في مسافر يطا وفي هجوم آخر لمستوطني "كرمائيل" بمنطقة"فاتح سدرة"،أصيب ثلاثة مواطنين برضوض واختناق حيث تم الاعتداء عليهم بالضرب ورشهم بغاز الفلفل، وفي منطقة اقواوبس في المسافر اتلف مستوطنون محاصيل زراعية واعتدوا على متضامنين اجانب في محاولة لمنعهم من توثيق الاعتداءات التي يتعرض لها الأهالي وممتلكاتهم في تلك المنطقة ، وفي قرية الطوبا داهم مستوطنون مسلحون عددا من منازل المواطنين وفتشوها، فيما أتلف آخرون محاصيل زراعية لعدد من المواطنين بالقرب من وادي الجوايا، وأطلقوا قطعان ماشيتهم في حقول المواطنين ، بعد منعهم من الوصول إليها. وفي اراضي قرية الفخيت أطلق مستوطنون أغنامهم في مساحات واسعة من محاصيل المواطنين الزراعية وطاردوا رعاة الأغنام في شعب البطم والجوايا، ومنعوهم من الدخول الى أراضيهم لرعي أغنامهم. كما احتجزت قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين عددا من رعاه الأغنام مع اغنامهم في منطقه صاروره في المسافر
بيت لحم : حطم مستوطنون خلايا طاقة شمسية في قرية واد رحال بمنطقة خلة النحلة ، جنوب بيت لحم ، تعود إلى عدد من المزارعين ، وفي قرية مراح معلا اخطرت سلطات الاحتلال بوقف البناء في ثلاث غرف زراعيةتعود لمواطنين بحجة عدم الترخيص. وفي قرية حوسان قمعت قوات الاحتلال وقفة احتجاجية لمواطنين ضد تجريف أراضٍ في منطقة المطينة بهدف توسيع الطريق الاستيطاني رقم (60)، الذي يمتد من المدخل الرئيس الغربي لقرى الريف الغربي وصولا إلى حوسان . وفي حوسان كذلك جرفت سلطات الاحتلال أرضا تبلغ مساحتها أربعة دونمات في المنطقة الواقعة بين حوسان ونحالين ، واقتلعت 51 شجرة زيتون، و15 شجرة كرمة منها، تعود للمواطنين: صالح علي حمامرة وشقيقيه موسى وخليل، وعلي محمد حمامرة، وفخري محمود حمامرة ، فيما اعتدى مستوطنون متطرفون على مواطن وزوجته بالضرب المبرح خلال عمله بارضه في منطقة ابو نجيم مما ادى لاصابته بجروح متوسطة.
رام الله: هاجم مستوطنون قرية برقة وأحرقوا منزلا ومشطب سيارات ودمروا حظيرة مواشي ، وأطلقوا النار تجاه منازل المواطنين.وفي بلدة سنجل أقامت مجموعة من المستوطنين خيمة وبيتا متنقلا "بركساً" على أراضي المواطنين شمال البلدة قرب النقطة العسكرية لجيش الاحتلال، التي تمنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم في المنطقة الشمالية للبلدة منذ السابع من تشرين الأول الماضي/ أكتوبر . وفي بلدة ترمسعيا المجاورة منع مستوطنون عائلة المواطن عواد أبو عبد الله من نقل مواد البناء الموجودة قرب منزله تحت تهديد السلاح.
نابلس:اقتحمت مجموعة من المستوطنين نبع مياه في قرية قريوت ومارسوا أعمال عربدة في المكان. فيما نفذت مجموعة أخرى من المستوطنين أعمال عربدة بالقرب من حاجز صرة العسكري في محاولة لمنع مرور مركبات المواطنين من الدخول إلى نابلس . وفي قرية سالم ، شرق نابلس. أصيب المواطن جبر محمد جبور جراء اعتداء المستوطنين عليه بالضرب المبرح أثناء وجوده في أرضه في منطقة الحمرا، وتم نقله إلى المستشفى التركي بمدينة طوباس . كما هاجم مستوطنون من مستوطنة "جفعات رونين"، قرية بورين وأحرقوا مركبة تعود للمواطن عادل عيد وحطموا 3 مركبات أخرى وحاولوا إحراقها . وفي بلدة قصره هاجم مستوطنون يرتدون زيا عسكريا من البؤرة الاستيطانية "إيش كودش" واستولوا على مركبة من نوع "بيجو" تعود للمواطن أحمد أبو ريدة، كما هاجموا منزلا على أطراف القرية ، أثناء صلاة التراويح . وفي قرية مجدل بني فاضل حطم مستوطنون، 50 شجرة مثمرة من الزيتون واللوزيات وهذه هي المرة الثالثة التي يقدم المستوطنون فيها على تدمير الأشجار خلال الأسبوعين الماضيين ، كما أقدمت من مجموعة من المستوطنين من "معاليه افرايم"، والبؤرة الاستيطانية "تيكيت" على رعي أغنامهم وأبقارهم في المحاصيل الزراعية للقرية.
سلفيت: واصلت جرافات الاحتلال تجريف مساحات واسعة من أراضي منطقة "الراس" شمال غرب سلفيت، لإنشاء بنية تحتية لمستوطنة جديدة أطلق عليها الاحتلال "حي أميريم"، حيث كانت بؤرة رعوية،ووفقا لتقرير صادر عن حركة السلام الآن الإسرائيلية فإن هذه المستوطنة الجديدة ستكون سكنية تضم 1600 وحدة، بعد أن كانت تُعتبر جزءا من مستوطنة "أرئيل"، وهي متاخمة لمدينة سلفيت، وإقامتها تعني فصل القرى الفلسطينية الواقعة شمال غرب سلفيت، مثل كفل حارس، وحارس، وقيرة عن المحافظة.
جنين:اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على المواطن عماد خليل علاونة (50 عاما) بالضرب المبرح ونكلوا به وأرغموه على خلع ملابسه أثناء تواجده في منطقة جبلية بأراضي البلدة . وفي قرية جلبون شمال شرق جنين أطلق مستوطنون الرصاص الحي تجاه منازل المواطنين ومدرسة القرية ، بحماية جيش الاحتلال الذي اقتحم القرية.وفي اعتداء آخر في جلبون أطلق مستوطنون من مستوطني "ميراف" المقامة فوق أراضي القرية، ولليوم الثاني على التوالي الرصاص بكثافة صوب منازل المواطنين والمدرسة الأساسية أثناء دوام الطلبة ، ما أثار حالة من الرعب.
الأغوار: شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية في عين الساكوت بالأغوار الشمالية ذات طابع سياحي ، وسبق أن قامت مجموعة أخرى من المستوطنين بنصب خيام وأحضرت أبقاراً إلى عين الساكوت وطردت الفلسطينيين من المنطقة بهدف الاستيلاء عليها ، وذلك بحماية من جيش وشرطة الاحتلال وما يسمّى الارتباط الإسرائيلي. وفي منطقة المعرجات سيج مستوطنون بؤرة استيطانية على بعد 100 متر من مدرسة عرب الكعابنة في المعرجات . وفي ألعوجا هدمت قوات الاحتلال محلين تجاريين عبارة عن مطعم يعود للمواطن عطا أحمد سلامة رومان، تقدر مساحته 140 مترا مربعاً على الشارع الرئيسي بحجة عدم الترخيص. كما هاجمت مجموعة من المستوطنين كانوا يستقلون مركبات الرعاة غرب منطقة نبع غزال في خربة الفارسية المواطنين الفلسطينيين واعتدوا عليهم.