أمد/
رام الله: اعتبرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ان استلام الاونروا لعدد من شاحنات المساعدات (6) وتفريغها في مستودعات خاصة بها في مناطق تقع شمال قطاع غزه خاصة في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا هي بداية تراجع واندحار المشروع الاسرائيلي الذي وضع وكالة الغوث وتصفيتها ضمن أولوياته الاساسية مستفيدا من الدعم الغربي الذي توفر للاحتلال للإجهاز على حق العودة من مدخل استهداف الوكالة، خاصة بعد ان استأنفت مجموعة من الدول لدعمها المالي للوكالة.
ورأت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" بأن استراتيجية اسرائيل تجاه وكالة الغوث باءت بالفشل بعد ان اعلنت سابقا وبشكل متكرر بأن "الاونروا لن تكون جزءا من اليوم التالي للحرب"، على غرار الفشل العسكري والسياسي، والعجز عن تحقيق اي من الاهداف الكبرى التي تم رفعها منذ بداية العدوان، سواء تلك المتعلقة بتصفية المقاومة وبنيتها التحتية او بمخطط التهجير القسري للسكان وغير ذلك من اهداف سقطت جميعها بفعل بسالة المقاومة وصمود الشعب وصبره على حرب الابادة التي ما زال يتعرض لها.
واعتبرت الدائرة وكالة الغوث ان استلام وكالة الغوث للمساعدات واشرافها على توزيعها لاحقا على المستفيدين، ورغم عددها القليل الذي لا يكاد يساوي شيئا مقارنة بالاحتياجات وبحجم الكارثة الانسانية خاصة في مناطق شمال قطاع غزه، الا انها تشكل تأكيدا جديدا على ما سبق وذكرناه بأن ليس هناك من بديل عن وكالة الغوث، وليست هناك من منظمة دولية قادرة على القيام بما تقوم به الاونروا من مهمات على اكثر من مستوى، وهذا ما يتطلب في المقابل من الدول التي علقت دعمها المالي المخصص للاونروا الغاء قراراتها واستئناف دعمها المالي بعد اتضاح حقيقة المزاعم والاكاذيب الاسرائيلية..
وختمت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" بالقول: ان الخطر لا زال محدقا بوكالة الغوث ويجب الحذر الشديد ومواجهة ما يخطط له الاحتلال ومجموعات مستوطنيه ضد الاونروا خاصة في الضفة بهدف اخراجها من مدينة القدس في اطار الضغط متعدد الاشكال، بما فيها سن قانون في الكنيست مؤخرا يمنع وكالة الغوث من العمل في القدس وما تبعها من تحرك للمستوطنين الذين عملوا مؤخرا على تنظيم تظاهرة امام المقر الاقليمي للاونروا بالضفة الغربية.