أمد/
واشنطن: انضمت نانسي بيلوسي، الرئيسة السابقة للكونجرس الأمريكي وإحدى الشخصيات الانتخابية في الحزب الديمقراطي الأمريكي، إلى الانتقادات اللاذعة الموجهة ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأشارت بيلوسي في تصريحاتها إلى خطاب رئيس مجلس الشيوخ تشاك شومر الذي دعا إلى إجراء انتخابات في إسرائيل الأسبوع الماضي، وقالت: "شومر يحب إسرائيل وحقيقة أنه ألقى مثل هذا الخطاب يعني أنه يجب الاستماع إليه لأن سمعة إسرائيل في خطر بسبب ما يحدث في غزة".
وأضافت: "من الغريب بالنسبة لي أن أسمع أن نتنياهو يدعي أن هذا تدخل في السياسة الإسرائيلية بعد أن تدخل بشكل صارخ في السياسة الأمريكية، الآلاف من الناس في شوارع إسرائيل يطالبون بإجراء انتخابات – حتى مساء أمس. ماذا يعني ذلك؟" هل يعني ذلك أن نتنياهو غير مستعد للقول إنه بعد الحرب سيكون على الجمهور الإسرائيلي أن يقول كلمته؟".
وفي وقت سابق، أجرى نتنياهو عددا من المقابلات مع وسائل إعلام أمريكية، حيث رفض في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الالتزام بإجراء انتخابات إسرائيلية مبكرة في نهاية الحرب بقطاع غزة، وبحسب قوله، فإن "الجمهور الإسرائيلي هو الذي سيقرر".
ومضى نتنياهو في الإشارة بشكل موسع إلى خطاب تشاك شومر: "ما قاله غير مناسب، ومن غير المناسب محاولة استبدال القيادة المنتخبة بديمقراطية أخرى – نحن لسنا جمهورية موز".
وفي مقابلة أجراها مع شبكة فوكس نيوز، أشار نتنياهو بإسهاب إلى النشاط المحتمل في رفح، وقال: "لا يمكننا أن نترك أجزاء من حماس الموجودة هناك، عندما يُطلب منا عدم دخول رفح، إن الأمر يشبه أن نقول للحلفاء: لا تدخلوا برلين".
وحول الدعوات لإقامة دولة فلسطينية، أضاف: "معظم الإسرائيليين يعتقدون أن الدولة الفلسطينية هي صيغة لخلق منصة لمهاجمة إسرائيل، والانتقادات الموجهة لي من الولايات المتحدة ليست ضدي – بل ضد معظم الإسرائيليين".
وتأتي كلمات بيلوسي بعد أسبوع واحد بالضبط من هجوم الرئيس الأمريكي جو بايدن على نتنياهو، حيث قال في مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" إن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حماس، لكن في رأيي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذي يضر إسرائيل أكثر بدلاً من مساعدتها، عندما لا يتحرك للحد من الوفيات بين المدنيين في غزة، وأعتقد أن هذا خطأ، ولهذا السبب أريد أن أرى وقف إطلاق النار".