أمد/
دمشق: قال السفير أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية ردا على سؤال لوكالات الأنباء حول تكليف الرئيس محمود عباس الأخ محمد مصطفى لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.
بأن هذا التكليف يأتي ضمن خطة الإصلاح التي بدأها الرئيس عباس في شهر " آب " (أغسطس) العام الماضي وذلك قبل العدوان الإسرائيلي على شعبنا في 7 آكتوبر، حيث قرر تغيير كافة المحافظيين وعدد كبير من السفراء بهدف إدخال دماء جديدة، وأيضاً قرر عقد المؤتمر التاسع لحركة فتح من أجل الإصلاح والتجديد.
مشيراً بأن هذه السياسة التي اتبعها الرئيس محمود عباس تأتي من أجل استنهاض العمل الوطني الفلسطيني لمواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا.
مضيفاً: إن الرئيس محمود عباس بصفته رئيساً للشعب الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فمن حقه وحسب النظام أن يكلف من يراه مناسباً رئيساً للحكومة.
مشيراً بأن الرئيس عباس لا يتعامل بالأمور من خلال الفئوية الفصائلية فهو رئيساً للشعب الفلسطيني وليس رئيساً لتنظم كما انه لا يقبل أي إملاءات أو أي تدخل خارجي من أي جهة كانت وهو قال للولايات المتحدة أكثر من أربعين مرة لا والتاريخ يشهد على ذلك.
وأشار السفير عبد الهادي بأن القرارات التي يتخذها الرئيس عباس هي من أجل شعبه وحمايته للحفاظ على دستورية النظام السياسي الفلسطيني.
مضيفاً: إن حماس تشكلت بناءاً على تكليف من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بعد إنطلاقة الثورة الفلسطينية بقيادة فتح بعشرات السنين من أجل خلق جسم بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع: نحن لا ننسى نفاق حماس برفضها لأوسلو حيث كانت أول من تصدر اتفاق أوسلو من خلال مشاركتها بانتخابات المجلس التشريعي وتشكيل الحكومة، ونعتقد بأن حماس أكثر المتمسكين بأوسلو لأنها تقاتل من أجل السلطة وهدفها إقامة إمارة غزة والتاريخ شاهد بأن الذي كان يدعم ذلك هو نتنياهو من خلال حماية حماس بالأموال وتقويتها بغزة والمحافظة على الإنقسام.
وليس من حق حماس التدخل في قرارات منظمة التحرير الفلسطينية قبل انضمامها إليها والاعتراف بها ممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطين وبرنامجها السياسي.
والأمور أصبحت واضحة لشعبنا حيث أن هناك فرق بين من يعمل لمصلحة شعبه ومن يعمل لأجل أجندات فئوية خارجية.