لارا أحمد
أمد/ بدأ شهر رمضان وما زالت الحرب في غزة تتواصل، مما يضع قيادة حماس أمام اختبار حاسم؛ هل ستتمكن من السماح لسكان غزة بالاحتفال بشهر رمضان دون ظلال الحرب؟ اليأس والإحباط يخيمان على سكان غزة الذين لا يستطيعون الاحتفال برمضان كما يجب، في حين يزعم البعض أن قيادات حماس تحتفل في الدوحة.
في هذا الزمن العصيب، يواجه سكان غزة تحديات جمة تتعاظم مع استمرار النزاعات والمعارك، مما يجعل من شهر رمضان، الذي يفترض أن يكون فترة للعبادة والتقرب إلى الله والتآلف والتسامح، وقتاً مليئاً بالتوتر والخوف. في الوقت الذي يتطلع فيه الناس إلى السلام والهدوء لإحياء طقوسهم الدينية، يجدون أنفسهم وسط حالة من عدم الاستقرار تحول دون تحقيق هذه الأمنيات.
من جهة أخرى، تبرز الانتقادات الموجهة إلى قيادة حماس التي يزعم البعض أنها تفضل البقاء في رفاهية بعيداً عن معاناة الشعب. الفجوة بين معيشة القادة في الخارج والواقع القاسي لسكان غزة تعمق من الشعور بالإحباط وتثير تساؤلات حول العدالة والمساواة في تحمل تبعات الصراع.
في هذه اللحظات الحرجة، ينتظر سكان غزة من قادتهم تحركات تعكس حقيقة التزامهم بالدفاع عن مصالح الشعب وتوفير الحماية والدعم لهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستتمكن قيادة حماس من تجاوز التحديات الراهنة وإعادة بناء الثقة مع سكان غزة؟
إن مسؤولية توفير بيئة آمنة ومستقرة تسمح لسكان غزة بأداء شعائرهم الدينية في رمضان تقع على عاتق جميع الأطراف المعنية. يجب العمل بجد لتجاوز العقبات الحالية وتحقيق السلام الذي يمكن للجميع فيه العيش بكرامة وأمان، مع استعادة روحانيات شهر رمضان وجعله فرصة للتجديد والأمل بدلاً من الحرب واليأس.