أمد/
رام الله: أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح يوم الثلاثاء، أنّ إسرائيل بدأت بتدمير رفح دون أن تعلن تجنباً لردود الفعل الدولية ولم تنتظر إذنا من أحد.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، بأشد العبارات القصف الوحشي والدموي الذي ترتكبه قوات الاحتلال ضد شعبنا والذي يتصاعد بشكل جنوني منذ يوم أمس، وتركز فجر هذا اليوم باستهداف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في رفح، وخلف العشرات بين الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام.
واعتبرت، أنّ تصعيد هذا القصف الدموي في رفح بداية جدية لتوسيع جرائم الاحتلال فيها بالرغم من وجود أكثر من مليون نازح في المنطقة، دون إعطاء أي اعتبار لحياتهم، وفي استخفاف اسرائيلي رسمي بالمطالبات الدولية والأمريكية لحمايتهم وتأمين كامل احتياجاتهم الإنسانية.
ورأت، أن توسيع جرائم الإبادة لتشمل رفح يتزامن مع بداية جولة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الذي أكد في تصريحاته الأخيرة عن غياب أي خطة إسرائيلية جدية لحماية المدنيين في رفح وطالب إسرائيل بذلك. تؤكد الوزارة أن إسرائيل بدأت بتدمير رفح بشكل يومي وبطريقة منهجية عبر الاعتداءات المتكررة على المنازل وقصفها وسقوط عشرات الشهداء والجرحى. إسرائيل بدأت عدوانها على مدينة رفح ولم تنتظر اذنا من أحد، ولم تعلن ذلك تجنباً لردود الفعل الدولية.
رحبت بقرار الاتحاد الأوروبي وأدانت تصريحات سموتريتش وبن غفير..
ترحب وزارة الخارجية والمغتربين بقرار الاتحاد الأوروبي الذي اعتمده وزراء خارجية الاتحاد فرض عقوبات على المستعمرين الذين يرتكبون الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين، وتعتبره خطوة بالاتجاه الصحيح نحو ضرورة فرض عقوبات رادعة على منظومة الاحتلال الاستعمارية العنصرية، ووضع منظمات وميليشيات المستعمرين الإرهابية ومن يقف خلفها ويدعمها من المسؤولين الإسرائيليين امثال سموتريتش وبن غفير وغيرهما على قوائم الإرهاب، كما تطالب الدول كافة فرض عقوبات على غلاة المستعمرين ومحاكمة من يحملون جنسياتها، وممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان وتفكيك بؤر الإرهاب اليهودي العاملة في الضفة الغربية المحتلة وتجفيف مصادر تمويلها ورفع الغطاء عنها واعتقال ومحاكمة من يرتكبون الجرائم ضد الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، ويواصلون العبث والتخريب في الضفة لتفجيرها وإدخالها في دوامة عنف يصعب السيطرة عليها.
في ذات السياق تدين الوزارة بشدة تصريحات الوزيرين الفاشيين سموتريتش وبن غفير بشأن الدعوة والتحريض لتعميق الاستيطان كرد على قرار الاتحاد الاوروبي، وكذلك تفاخر بن غفير بأنه وزع ١٠٠ الف قطعة سلاح بما يعنيه ذلك من تكثيف احتمالات إشعال الحرائق في الضفة وارتكاب المزيد من جرائم القتل بحق المواطنين الفلسطينيين على يد غلاة المتطرفين من أتباعه.