أمد/
تل أبيب: قال رئيس الوزراء في جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن أنه “لا يمكن لأحد أن يكون رئيسًا للوزراء هنا دون أن يعرف كيف يقول ’لا’ للأمريكيين”. وفقا لوسائل إعلام عبرية.
تطرق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء خلال جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية للتوتر بينه وبين الرئيس الامريكي جو بايدن، فقال: “الهجمات الأمريكية تستهدفني لأنني لا أسمح بإقامة دولة فلسطينية”. وأضاف: “إن الطموح الذي لا هوادة فيه للقيادة الفلسطينية برمتها بكافة ألوانها هو القضاء على الصهيونية”.
نتنياهو: أمريكا ضدي لأنني لا اسمح بقيام دولة فلسطينية وقد ادلى رئيس الوزراء بهذا اثناء جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن، وخلالها قال أيضاً: “لا يمكن لأحد أن يكون رئيسًا للوزراء هنا دون أن يعرف كيف يقول ’لا’ للأمريكيين”https://t.co/lCOSdOCA3O pic.twitter.com/Zx1Px3qIu9
— مكان الأخبار (@News_Makan) March 19, 2024
وتابع نتنياهو يصف موقفه ضد إدارة بايدن فقال: “لا يمكن لأحد أن يكون رئيسا للوزراء هنا دون أن يعرف كيف يقول ’لا’ للأميركيين. هناك من يعتقد أن العلاقات معهم يمكن أن تتحسن إذا قالوا نعم لمطالب الإشكالية. قلت لهم لا، أكثر من أي رئيس وزراء آخر وهو أمر ليس سهلا”.
وقال نتنياهو في بداية الجلسة: “لدينا نقاش اطرحه على الطاولة، والجميع يعرفه. وقد قالها أمس أيضًا جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي. لدينا نقاش مع الأمريكيين حول ضرورة دخول رفح وليس حول ضرورة القضاء على حماس. ونحن لا نرى سبيلاً للقضاء على حماس عسكرياً دون القضاء على هذه الكتائب المتبقية. نحن عازمون على القيام بذلك”.
إلا أن رئيس الوزراء أشار إلى مطالبة الأمريكيين ودول العالم الأخرى بزيادة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وقال: “ندرس كيفية توزيع المساعدات عبر جهات غير محلية لأن حماس أفشلت هذه المحاولات لتوزيعها عبر الهيئات المحلية، كما يتم فحص إمكانية اللجوء لشركات خاصة”. وأضاف: “بالنسبة لنا في اسرائيل، ما من أي عائق أمام سكان غزة للمغادرة، وربما يمكنهم استخدام الميناء الذي تقيمه القوات الامريكية لمغادرة القطاع- ولكن لا توجد دول في العالم مستعدة لاستقبالهم”.
وفيما يتعلق بالاتصالات الخاصة بصفقة المختطفين والمفاوضات في قطر، قال: “هناك مفاوضات جارية بشأن 40 مختطفاً بينهم مجندات، وآمل بشدة أن تؤدي إلى شيء ما، لكن لا يمكنني ضمان حدوث ذلك. هناك جهات في إسرائيل، ترفع ثمن الصفقة من خلال اقتراحات سخية جدًا في البداية – عليك ان تعرف كيف تدير المفاوضات”.
وكان البيت الأبيض أعلن الإثنين أن رئيس الوزراء وافق على طلب الرئيس بايدن إرسال فريق إلى واشنطن لبحث العملية في رفح.
كما ناقش الجانبان المحادثات في قطر حول إطلاق سراح المخطوفين والأزمة الإنسانية في غزة، كما أكد الرئيس بايدن على الحاجة إلى زيادة كبيرة في المساعدات المنقذة للحياة لغزة مع التركيز بشكل خاص على شمال قطاع غزة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، إن “الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من إسرائيل عدم تنفيذ عملية عسكرية في رفح”، مؤكدًا أنه لا خيار لدى “إسرائيل” سوى العملية في رفح.
واتهم نتنياهو، في لجنة الشؤون الخارجية والأمن التابعة للكنيست، “عناصر في “إسرائيل” بأنها تتعاون مع الأمريكيين ضد الحكومة، وبالتالي منع الدخول إلى رفح والانتصار على حماس”.
وأضاف: “لكن ليس لدينا خيار آخر… الهجمات الأمريكية تستهدفني لأنني أمنع قيام دولة فلسطينية”، متابعًا: “إذا كنت سأتحدث عن دولتين لشعبين وتوقفت عن الهجوم في رفح، سأكون على علاقة ممتازة مع الأمريكيين”.
وكشف أن “إسرائيل تعمل على إنشاء معبر حدودي جديد في المثلث الحدودي في كرم أبو سالم ليحل محل معبر رفح، وستكون لإسرائيل السيطرة عليه، بالإضافة إلى أنه يجب على إسرائيل السيطرة أيضًا على محور فيلادلفيا، رافضًا مقترحات جلب السلطة الفلسطينية إلى غزة.
وقال نتنياهو في بداية مداولات وُصفت بأنها “سرية” في لجنة الخارجية والأمن في الكتيست، إن الانتقادات الشديدة التي وجهها مسؤولون أميركيون، بينهم بايدن، إليه “سببها أنني أمنع إقامة دولة فلسطينية. ورئيس حكومة آخر كان سينفذ ذلك ويكسب الأميركيين لكن سيخسر معركة إسرائيل مقابل حماس. وليس لدينا أي خيار سوى العمل في رفح”.
وفيما يتعلق بزيارة غانتس إلى واشنطن رغم معارضة نتنياهو، قال الأخير إن “على من يسافر إلى الولايات المتحدة أن يتمكن من الوقوف خلف سياسة الحكومة وأن يقول ’لا’ للأميركيين، مثلما أقول أنا لهم ’لا’”.
وتابع نتنياهو أنه “نحوض معركة مزدوجة، عسكرية وسياسية. وكلتاهما مرتبطان ببعضهما طبعا، والكفاح السياسي يمنحنا الحيز الزمني وكذلك الموارد كي نصل إلى استنفاد نتائج الحرب”.
وأشار إلى “أننا نحارب منذ أكثر من خمسة أشهر، وهذا رقم قياسي في تاريخ حروب إسرائيل، باستثناء حرب الاستقلال. ونخضع بالطبع لضغوط دولية متزايدة ونصدها من أجل استكمال أهداف الحرب، وأذكّر باختصار شديد، بأن هذه الحرب هي تدمير أو قضاء على القدرات العسكرية والسلطوية لحماس، وتحرير جميع مخطوفينا وضمان ألا تشكل غزة تهديدا على إسرائيل”.
وأضاف نتنياهو أن “علينا استكمال القضاء العسكري على حماس. ولا بديل لذلك، ولا يمكن المضي حول ذلك، ولا يمكن القول ’سندمر 80% من حماس’، ’سندمر 20%’، لأن هذه الـ20% ستعيد تنظيم نفسها وتعيد احتلال القطاع، وسيشكلون بالطبع تهديدا متجددا على إسرائيل، وبالطبع هذا سيكون انتصارا لأوسع محور يهددنا، المحور الإيراني”.
وتابع أن “القضاء على حماس يستوجب تصفية الكتائب المتبقية في رفح وبالطبع كتيبة ونصف الكتيبة في مخيمات وسط القطاع. ونحن مصرون على تنفيذ هذا الأمر. ولدينا نقاش سأضعه على الطاولة، والجميع يعرفه، كما أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قاله أمس. لدينا نقاش مع الأميركيين بشأن ضرورة الدخول إلى رفح. ونحن لا نرى إمكانية للقضاء على حماس من الناحية العسكرية من دون إبادة هذه الكتائب المتبقية. ونحن مصرون على تنفيذ ذلك”.
وادعى نتنياهو أنه “انطلاقا من احترام الرئيس (بايدن)، اتفقنا على طريقة بإمكانهم أن يقدموا لنا من خلالها أفكارهم، في الجانب الإنساني خصوصا، والذي نتشارك هذه الرغبة بالطبع والسماح بخروج منظم للسكان (الغزيين) ومنح مساعدات للسكان المدنيين. ونحن نفعل ذلك منذ بداية الحرب”.
وتطرق نتنياهو إلى محادثته الهاتفية مع بايدن، أمس، وقال إنه “أوضحت للرئيس، بأوضح صورة، أننا مصرون على استكمال القضاء هذه الكتائب في رفح. ولا توجد إمكانية لتنفيذ ذلك باستثناء دخول بري” للجيش الإسرائيلي.
وأضاف نتنياهو في إجابته على سؤال وجهه أعضاء اللجنة حول عدم وجود حملة إعلامية إسرائيلية في الولايات المتحدة، أن “هذا لا يتعلق بالمال فقط (لتمويل حملة). هذا ببساطة لأنه ل يوجد أشخاص، فأنت محاط بأشخاص لا يعرفون بناء جملة (باللغة الإنجليزية). وينبغي إيجاد أشخاص كهؤلاء”.
أفادت تقارير عبرية، يوم الثلاثاء، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال في اجتماع رفيع المستوى للكنيست إن العلاقات العامة الدولية لإسرائيل تعاني بسبب نقص الموظفين الذين يمكنهم التحدث باللغة الإنجليزية بوضوح.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، نقلا عن القناة الـ 12، أن ذلك حدث خلال اجتماع مغلق للجنة الشؤون الخارجية والدفاع مع نتنياهو في الكنيست.
وأضافت الصحيفة أنه تم توجيه سؤال لنتنياهو عما إذا كانت مشكلة إسرائيل الدولية ناجمة عن نقص التمويل.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو أجاب بأن الأمر لا يقتصر على نقص المال، لافتا إلى أنه محاط بأشخاص “لا يستطيعون جمع كلمتين معا باللغة الإنجليزية”.
وفي المقابل، رد مكتب نتنياهو على هذه التقارير، بأنه أكد للجنة الخارجية والدفاع خلال الاجتماع أنه يثمن بشدة جهود فريقه الذي يعمل تحت قيادته. بحسب الصحيفة.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل تعهداتها بمواصلة حربها حتى القضاء على حماس، بينما تواجه ضغوطا دولية متصاعدة جراء سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وخلال الأيام الأخيرة، وجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، انتقادات علنية لحكومة نتانياهو لمعارضتها “حل الدولتين”، وحذرتها من خسارة الدعم الدولي لحربها.
وقال بايدن إن إسرائيل تحظى بدعم أوروبا ومعظم دول العالم بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس عليها انطلاقا من غزة، قبل أن يضيف: “لكنهم (الإسرائيليون) بدأوا يفقدون هذا الدعم بسبب القصف العشوائي”.