أمد/
واشنطن: صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الثلاثاء، بأن واشنطن لم تطّلع على خطة تضمن سلامة المدنيين في عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، لكنها ستقوم بتوريد المزيد من الأسلحة لتل أبيب.
وقال رئيس البنتاغون في مؤتمر صحافي عقد بقاعدة رامشتاين العسكرية في ألمانيا: "لقد كنا واضحين بشأن ضرورة إعطاء الأولوية لحماية المدنيين. وأنه لا ينبغي تنفيذ عملية عسكرية دون خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لإجلاء هؤلاء المدنيين من منطقة القتال وضمان دعمهم بعد الإجلاء".
ووفقا لأوستن، "يجب أن يكون هذا عنصرا أساسيا في أي خطة عسكرية، وأي خطة عملياتية"، مضيفا إننا "لم نر مثل هذه الخطة بعد. لكننا سنكون قادرين قريبا على إجراء اتصالات مع القيادة [الإسرائيلية] بشأن هذه المسألة".
وعندما سأله أحد الصحافيين عن إمكانية تقييد إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل إذا لم تضمن سلطاتها سلامة الفلسطينيين، أجاب وزير الدفاع الأمريكي: "لقد أدركنا منذ البداية أن لإسرائيل حقا غير قابل للتصرف في الدفاع عن نفسها. سنواصل دعمهم في أثناء محاولتهم القيام بذلك، وسنزودهم بما يحتاجون إليه لحماية سكانهم".
وفي السياق ذاته، صرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير في حديث مع الصحافيين على متن طائرة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المغادرة من واشنطن في رحلة إلى ولايات نيفادا وأريزونا وتكساس، بأن من الممكن أن تجرى مفاوضات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن عملية رفح في واشنطن مطلع الأسبوع المقبل.
وكان قد أفاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان في وقت سابق أن الرئيس الأمريكي جو بايدن اقترح على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال "وفد مشترك بين الإدارات يتكون من ممثلين عن المخابرات العسكرية والمنظمات الإنسانية إلى واشنطن في الأيام المقبلة".
وقال: "نتوقع أن يحدث ذلك (مفاوضات بين واشنطن وتل أبيب) مطلع الأسبوع المقبل. بالطبع، سنخبركم بالمزيد من المعلومات عندما تتكون لدينا".
وفي الآونة الأخيرة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا عن نيته القيام بعملية برية في مدينة رفح، حيث يوجد أكثر من 1.5 مليون من سكان قطاع غزة الذين فروا من المناطق التي مزقتها الحرب.
وبحسب قوله، هذه المدينة هي المعقل الأخير لحركة "حماس"، وتطالب العديد من الدول والمنظمات الدولية إسرائيل بالامتناع عن هذه الخطوة، خشية أن تؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وانهيار نظام الرعاية الصحية وزيادة كبيرة في أعداد اللاجئين.