أمد/
تل أبيب: أفاد بيان لجيش الاحتلال والشاباك مساء الأربعاء أنه وخلال عمليته العسكرية في مستشفى مجمع الشفاء الطبي جرى اعتقال محمود القواسمي، مسؤول كبير في حماس. وفقا لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
وقال بيان الجيش بأن محمود القواسمي هو أحد مبعدي صفقة شاليط إلى غزة والمتهم بتخطبط وتمويل عملية اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة نفتالي فرانكل، وغيل إد الشعار، و إيال يافارح يونيو/حزيران 2014 .
وأضاف بيان الجيش أنه جرى اعتقال القواسمي من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، خلال عملية مشتركة مع الشاباك يوم الإثنين".
ويزعم الجيش أن القواسمي متورطا في توجيه الأنشطة العسكرية لحماس في الضفة، بما في ذلك عدد من عمليات إطلاق النار التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة.
كما يزعم الشاباك أن القواسمي ساعد في الهجوم الانتحاري المزدوج في بئر السبع في عام 2004، والذي قُتل فيه 16 إسرائيليًا، وتم إطلاق سراحه وترحيله إلى غزة كجزء من صفقة إطلاق سراح جلعاد شاليط في عام 2011.
وأضاف البيان المشترك الذي نشره اليوم الجيش الإسرائيلي والشاباك : "سيواصل الشاباك والجيش الإسرائيلي العمل ضد أولئك الذين ألحقوا الأذى بالمواطنين الإسرائيليين وخطفوا وقتلوا، حتى بعد مرور السنوات".
وقال بات جاليم وأوفير شعار، والدا جلعاد شعار، هذا المساء ردا على اعتقال قواسمة: “بعد عقد من الزمن على فقدان ابننا العزيز مع إيال يفراح ونفتالي فرانكل الرابع عشر، نرحب بالقبض على الإرهابي الذي خطط لخطف وقتل أبنائنا الأحباء. إن شعب إسرائيل يمر بمرحلة تنوير الحقيقة وتحقيق العدالة، وهذا هو الوقت المناسب لنفي العدالة. لقد ظهرت العدالة أخيرا إلى النور، وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي الأبطال وجميع قوات الأمن يفعلون ذلك بشكل بطولي".
وتحدثت مصادر محلية عن اعتقال جيش الاحتلال لقادة آخرين من حركة حماس من داخل مجمع الشفاء.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، باعتقاله نحو 300 فلسطينيا خلال عمليته العسكرية المستمرة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
ومنذ فجر الاثنين، تواصل قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المجمع الطبي، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
وقال الجيش في بيان: "يواصل الفريق القتالي للواء 401 بالتعاون مع قوات شايطيت 13 (قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية) ووحدة دوفدفان (وحدة خاصة من المستعربين) بقيادة الفرقة 162 والشاباك (جهاز الأمن العام)، مداهمة مستشفى الشفاء".
وأضاف: "اعتقلت القوات في مستشفى الشفاء العشرات من المخربين البارزين في منظمتي حماس والجهاد الإسلامي، المتورطين في توجيه الإرهاب إلى الضفة الغربية، وناشطين في المنظومة المعلوماتية وفي الوحدة الصاروخية التابعة لتنظيم الجهاد"، على حد زعمه.
وتابع: "يتم التحقيق مع المشتبه بهم في المنطقة من المحققين الميدانيين للوحدة 504 في شعبة المخابرات العسكرية، ثم يتم نقلهم لمزيد من التحقيق من الوحدة والشاباك داخل إسرائيل".
وقال الجيش: "تم اعتقال حوالي 300 مشتبها به والقضاء على العشرات من المخربين"، وفق تعبيره.
ونقل البيان عن المقدم "دوتان" قائد الكتيبة 932 (تتكون من 6 سرايا تعمل ضمن لواء المشاة ناحال) قوله: "نقوم حالياً بمداهمة مستشفى الشفاء وخلال المداهمة رصدنا مخربين يختبئون في هذه المنطقة، وتمكنا من القضاء على عدد منهم والعثور على عدد كبير من الأسلحة".
وأضاف دوتان: "نواصل حاليا العملية حتى الانتهاء منها بشكل جيد والقضاء على جميع المخربين في المكان".