أمد/ واشنطن: أفاد تقرير نشر يوم الخميس في شبكة NBC أن إسرائيل حصلت على معلومات استخباراتية هائلة عن حماس خلال الحرب، مما أعطاها صورة شاملة عن العمل الداخلي للمنظمة – ويبدو أنها ساعدتها على القضاء على مروان عيسى، الرجل الثالث في حماس، وفقا لما قاله مسؤول حكومي أميركي ومسؤول استخباراتي ومسؤول في الكونغرس ومسؤول إسرائيلي ومسؤول أميركي سابق.
وقال التقرير أنه تم جمع المعلومات من الأقراص الصلبة والهواتف المحمولة والخرائط وغيرها من المواد، إلى جانب التنصت الإلكتروني للأمريكيين.
ووقال المصدر الاستخباراتي الأمريكي إن المعلومات التي تم الحصول عليها سمحت للجيش الإسرائيلي بالحصول على صورة شاملة عن قيادة حماس وقيادتها وسيطرتها ووسائل الإعلام، وقالت المصادر نفسها إن النجاحات الاستخباراتية ربما سمحت لإسرائيل بتحديد مكان مروان عيسى والقضاء عليه.
وقال ماثيو ليفيت، المسؤول الكبير السابق في وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة الخارجية والمتخصص في مكافحة الإرهاب: لديهم فهم ومعلومات استخباراتية عن حماس، أكثر من أي وقت مضى
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن لشبكة NBC إن إسرائيل ركزت بشكل كبير على قيادة حماس وقدراتها، واستخدمت المواد التي حصلت عليها للحصول على مزيد من المعلومات والمزيد من المعلومات الاستخبارية
ولم تؤكد إسرائيل رسميا حتى الآن مقتل عيسى في الغارات التي قادها الجيش الإسرائيلي والشاباك بداية الأسبوع الماضي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقد ألمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت إلى اغتياله، ومنذ ذلك الحين تزايدت المؤشرات على ذلك.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، يوم الاثنين، إن إسرائيل حققت تقدما كبيرا في ملاحقة حماس، حيث دمرت عددا كبيرا من كتائبها، وقتلت عناصر من حماس، بينهم مسؤولون كبار، وتم القضاء على الرقم 3 مروان عيسى في عملية عسكرية قبل أسبوع، مسؤولون كبار في إسرائيل قالوا في إشارة إلى تصريح سوليفان الحازم في قضية مسؤول كبير في حماس: نعتقد أيضا أن هناك احتمالا كبيرا جدا، لكن حتى نحصل على معلومات 100% لا نريد التعليق ونفضل التعليق، كن حذرا. لكنها بالتأكيد تبدو جيدة.
وعيسى (59 عاما) هو نائب رئيس الجناح العسكري لحركة حماس، وأحد مؤسسي الحركة. وأصبح يُعرف باسم “رجل الظل” واليد اليمنى لمحمد الضيف، وهو عضو في المكتب السياسي والعسكري لحركة حماس. اعتقل خلال الانتفاضة الأولى لمدة خمس سنوات بسبب نشاطه في حركة حماس التي انضم إليها في سن مبكرة. كما اعتقلته السلطة الفلسطينية، ولم يطلق سراحه إلا مع اندلاع الانتفاضة الثانية. وفي إسرائيل قالوا إن الحرب النفسية مع حماس ستستمر ما دام على قيد الحياة.