رشيد شاهين
أمد/ لم يبق أحد من قادة المنطقة وكثير من دول العالم إلا وحذر دولة الإبادة من اقتراب شهر رمضان ، ومن ان عليها أن تضع حدا لعدوانها البربري على قطاع غزة او أسوأ او احسن الحالات الوصول إلى صيغة ما لتخفيف او وقف العدوان الهمجي خلال الشهر الفضيل.
هذه التحذيرات جاءت على خلفية ان نفوس أبناء الأمة “الاسلامية” قد تكون مشحونة بمشاعر الغضب والثورة والتضامن مع أبناء غزة الذين واجهوا وما زالوا عدوانا همجيا بكل المقاييس.
مثل هذه التحذيرات سمعناها في مناسبات عديدة كان آخرها عندما قررت أمريكا نقل سفارتها إلى مدينة القدس.
التحذيرات اتت على أرضية الخشية من “تدهور” الاوضاع وخروج جماهير الامة الاسلامية “بما فيها العربية” إلى الشوارع في ثورة عارمة قد تكون نتائجها “كارثية” على أنظمة بلدانها.
رمضان جاء’ وها هو يقترب من منتصفه’ ولم تتحرك جماهير الامة في غالبيتها الساحقة وفضلت البقاء خانعة مستكينة’ قابلة للذل والهوان الذي يفرض عليها من أنظمة رهنت البلاد والعباد للاجنبي.
لم تتحرك جماهير الامة برغم ان دماء أبناء غزة البواسل وفروا لها فرصة تاريخية قد لا تتكرر في غضون السنوات او العقود القادمة
غزة التي وباجماع العالم تتعرض لما لم تتعرض له اي دولة او شعب منذ الحرب العالمية الثانية، والتي انتفضت على البرابرة الجدد انتصارا للاقصى الذي يفترض انه واحد من اقدس الأماكن بالنسبة لهذه الأمة.
غزة ما زالت وحدها تقاتل نيابة عن امة استطابت الذل والهوان ومن الواضح انها ستستمر في القتال وحيدة بلا سند الا من قلة قليلة من شرفاء العرب.