أمد/ تل أبيب: قال رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، إيهود باراك، إن الحل الوحيد لقطاع غزة هو عودة السلطة الفلسطينية “المحدثة” وتعزيز حل الدولتين.
وفي مقابلة مع أرون ديفيد ميلر، المسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، قال باراك: “لا يهمني إذا سقطت الحكومة. في الواقع، أريد أن أراها تسقط، لكن إسرائيل لا تستطيع تحمل ذلك، وهي ستسقط”. الأمر لا يتعلق بالحكومة، لكن إسرائيل لا تستطيع تحمل أي نتيجة سوى إنهاء حكم حماس في غزة، ووضع حد لأي تهديد لإسرائيل من غزة”.
وأوضح باراك أنه منذ البداية كان يعتقد أنه من الضروري التنسيق مسبقا مع الولايات المتحدة في اليوم التالي، وبعد عدة أشهر من الحرب لنقل السيطرة على قطاع غزة إلى تحالف عربي يضم مصر والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال باراك: “إن حماس لن تجرؤ على إطلاق النار على قوة عربية سترسلها الجامعة العربية والولايات المتحدة لفترة محدودة لتمهيد الطريق لعودة سلطة فلسطينية متطورة”.
وبحسب قوله: “هذا هو الحل الوحيد الطبيعي، وهو بالتأكيد بديل أفضل من رؤى العنصريين والمجانين في حكومة نتنياهو وبن جفير وسموتريتش الذين يسمعون أصواتا من السماء تخبرهم بما يجب عليهم فعله”.
وأيد باراك “إنشاء نظام جديد في الشرق الأوسط لا تسيطر فيه حماس ولا يمكنها تهديد إسرائيل، وتكون هناك سلطة فلسطينية مطورة وأفضل في قطاع غزة، يتم تكليفها ودعمها مؤقتا لمدة 6 أو 12 شهرا من قبل قوة عربية من عدة دول بجانب عملية استعادة البنية التحتية في غزة بدعم مالي من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”.
وقال باراك أيضا في هذا السياق، إنه “على إسرائيل أن تساعد النظام الجديد من خلال جلب السلطة الفلسطينية المحدثة أولا وقبل كل شيء، وفي وقت معين لاحقا، وليس خلال الأشهر الستة الأولى، البدء في عملية سياسية دبلوماسية نحو رؤية حل الدولتين”.
واختتم باراك” هذا هو الاتجاه الوحيد الممكن، وكل شيء آخر هو وهم”.