أمد/
وصف الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور مشروع بناء جدار على الحدود مع المكسيك بأنه وهمي، معتبرا أن التغييرات الكبيرة في السياسة الأمريكية وحدها توقف الهجرة غير الشرعية.
وفي مقابلة بثت الأحد، رد أوبرادور على سؤال عما إذا كان الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي للرئاسة دونالد ترامب سيبني الجدار الموعود إذا انتخب في نوفمبر، قائلا: "كلا. هذا لا يعمل!"، مطالبا بدلا من ذلك بإصلاح السياسة الخارجية الأمريكية من أجل الحد من الهجرة غير الشرعية.
وعندما كان ترامب في السلطة وسعى إلى بناء جدار، ذكر الرئيس المكسيكي أنه أوضح لنظيره الأمريكي أن مهربين تمكنوا من حفر أنفاق تحت الحواجز التي كانت قائمة أصلا. وتابع أن ترامب "بقي صامتا ثم بدأ يضحك وقال لي: معك لا أستطيع أن أربح".
ويرتقب أن يتواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن مرة أخرى مع ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، على أن يكون ملف الهجرة غير الشرعية مجددا في صلب الحملة.
وانتقد ترامب وحزبه الجمهوري بايدن على خلفية عبور عدد قياسي من المهاجرين الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وقال لوبيز أوبرادور (70 عاما) إنه ساعد في بداية العام، بناء على طلب بايدن، في الدفع باتجاه خفض مؤقت في عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون دخول الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن هذا الانخفاض تحقق من خلال كون المكسيك "أكثر تنبها" لحدودها الجنوبية وبمساعدة قادة أميركا الوسطى.
وأضاف "لكن هذا حل قصير الأجل وليس طويل الأجل"، مشددا على أن المكسيك تريد "معالجة الأسباب الجذرية" للهجرة غير الشرعية.
وبالنسبة إلى الرئيس المكسيكي، يتعين على واشنطن إنفاق مليارات الدولارات كل عام للحد من الفقر في أميركا اللاتينية، وتخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا وكوبا، ومنح وضع قانوني لملايين المكسيكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة.
وقال إن "تدفق المهاجرين.. سيستمر" إذا لم تتحقق هذه الإصلاحات الجذرية.
وشهدت الحدود المكسيكية الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي حادث اقتحام جماعي، حيث دخل مئات المهاجرين غير الشرعيين عنوة الحاجز الذي أقامته ولاية تكساس على طول نهر ريو غراندي في إل باسو بعدما عجز جنود الحرس الوطني في تكساس عن صدهم.