أمد/
موسكو: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين، إن الهجوم الإرهابي الذي طال أحد المسارح الكبرى في مدينة كروكوس موقعاً أكثر من 137 قتيلاً نفذه متطرفون.
كما قال خلال اجتماع حكومي "روسيا تعرف من نفذ الهجوم الإرهابي على كروكوس، لكنها مهتمة بمعرفة من أمر به".
وقال بوتين "من الأهمية بمكان الإجابة على السؤال المطروح حول السبب الذي دفع الإرهابيين، بعد ارتكاب جريمتهم، لمحاولة التوجّه إلى أوكرانيا، من كان ينتظرهم هناك؟".
وبين بوتين إن هجوم موسكو جزء من هجمات نظام كييف على روسيا، في حين تنفي كييف أي ضلوع لها في الهجوم.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن واشنطن تختلق الأعذار لكييف، وتحاول أن تتستر على نفسها وعلى نظام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بلصق التهمة بـ"داعش".
وقالت زاخاروفا في مقال نشر في صحيفة "كومسمولسكايا برافدا" الروسية، إن المهندسين السياسيين الأميركيين أوقعوا أنفسهم في ورطة باختلاق القصص حول حقيقة أن هجوم "كروكوس" الإرهابي نفذه تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشارت زاخاروفا إلى أن عدة عوامل تشير بشكل مباشر وغير مباشر إلى تورط السلطات الأميركية الحالية في رعاية "الإرهاب الأوكراني".
جاء ذلك بعدما أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون، أن أوكرانيا ليست متورطة في هجوم كروكوس الإرهابي، محملة تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية بالكامل.
فيما وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار تنظيم "داعش" بأنه "عدو إرهابي مشترك".
يشار إلى أن قاعة كروكوس كانت على موعد يوم السبت مع حفل لفرقة "بيكنيك"، إحدى فرق الروك التراثية الأكثر شعبية في روسيا، إلا أن 4 مسلحين اقتحموا القاعة قبل هذا الموعد وأطلقوا الرصاص عشوائياً على المتواجدين في المكان، ناشرين الرعب والموت.
ووضعت محكمة باسماني في موسكو أمس الأحد، رهن الحبس الاحتياطي لمدة شهرين، الأفراد الأربعة المشتبه بتنفيذهم الهجوم الذي خلّف أكثر من 137 قتيلا.
وقالت المحكمة في بيان إن الرجال الأربعة متهمون بـ"الإرهاب" ويواجهون عقوبة السجن مدى الحياة.
وقد تُمدّد فترة حبسهم الاحتياطي، المقررة حتى 22 مايو، في انتظار محاكمتهم التي لم يُحدّد موعدها بعد.