أمد/
رام الله: طالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" يوم الثلاثاء: المجتمع الدولي بتكثيف جهوده وتوحيدها من أجل العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن أمس الاثنين الداعي إلى "وقف فوري لإطلاق النار في غزة في رمضان تحترمه الأطراف ويؤدي إلى وقف ثابت ومستدام".
وقال "فدا"، إن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية وأي تأخير في ضمان تنفيذ القرار يعني المزيد من الشهداء في صفوف أبناء شعبنا والمزيد من الأوضاع الانسانية الكارثية جراء استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على قطاع غزة لأكثر من خمسة شهور.
وأضاف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أنه وبصرف النظر عن كون القرار لا يدعو لوقف مستدام لإطلاق النار ولا يصف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بأنها حرب ابادة وتطهير عرقي ولا يندد بها عطفا على هذه الحال، فإن القرار يمثل مع ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح ويرسل رسالة واضحة لتل أبيب وشريكتها في العدوان واشنطن بأنهما تقفان في الصف الآخر المقابل لصف الإجماع الدولي.
وختم "فدا": لن نخدع أنفسنا ولن نخدع الآخرين بالقول إن إسرائيل ستسارع إلى تنفيذ القرار، وهو ما ينطبق أيضا على عدم توقعنا حدوث تغيير مباشر في مواقف الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان الإسرائيلي والمنحازة لإسرائيل، وهذا يفرض على الكل الفلسطيني وفي المقدمة القيادة الرسمية الفلسطينية الاستمرار في تكثيف الجهود مع مختلف الأطراف الدولية لضمان التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير، ونشدد هنا على ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني من خلال استجابة الرئيس لدعواتنا المتكررة ودعوات العديد من الفصائل الأخرى بعقد اجتماع عاجل للأمناء العامين. أن يمضي أكثر من خمسة شهور على هذه الحرب دون اجتماع فلسطيني على هذا المستوى أمر غير مبرر وغير مفهوم وغير مقبول!