أمد/ واشنطن: أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” يوم الثلاثاء، أن إسرائيل ستلعب دوراً في ضمان أمن الميناء المؤقت المزمع إنشاؤه لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت مساعدة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في تصريح لها، إن “الممر البحري لإيصال المساعدات لغزة، إحدى القضايا التي ناقشها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن.
وأضافت أن “الجهود المتعلقة بإنشاء الميناء المؤقت مستمرة، وأن إسرائيل ستلعب دوراً ما في ضمان أمن الميناء وممر المساعدات، لكن التفاصيل حول هذه القضية لا تزال قيد التقييم”.
وذكرت أن “الولايات المتحدة ستقوم بتوزيع المساعدات من خلال شركائها والمنظمات غير الحكومية في المنطقة”، مشيرة إلى “عدم امتلاكها المزيد من المعلومات فيما يتعلق بتفاصيل هذه المرحلة”.
وأفادت سينغ بأن “الولايات المتحدة منذ بداية مارس/ آذار الجاري، أسقطت أكثر من 8 أطنان من المواد الغذائية الخالية من لحم الخنزير إلى غزة عبر 17 عملية جوية”.
بوليتيكو تكشف
وأكد مسؤولون أمريكيون، أن الجيش الإسرائيلي سيعمل على توفير الأمن للميناء “المؤقت” الذي ستشيده الولايات المتحدة على شاطئ قطاع غزة لنقل المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.
وأشار المسؤولون لـ “بوليتيكو”، إلى أن إسرائيل ستتولى تأمين حماية الموقع الذي سيتواجد فيه فريق من الأمريكيين المشاركين في تفريغ وتوزيع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وأوضحت المصادر الأمريكية أن خطة العمل هذه لا تزال قيد النقاش ولم تتم الموافقة عليها بعد. ومن الممكن أن تقدم دولة ثالثة المساعدة الأمنية، اعتمادا على المكان الذي ستقام فيه المنشأة بالضبط على ساحل القطاع.
وقال المسؤولون إن الجيش الإسرائيلي سيكون مسؤولا أيضا عن تأمين المسافة بين الميناء حتى الشاطئ.
بدوره، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحيفة أن الجيش “سينسق بالتأكيد مع الجيش الأمريكي في تنفيذ المشروع”، دون الكشف عن تفاصيل أخرى.
وفي خطاب “حالة الاتحاد” في 8 مارس/ آذار الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه أصدر تعليماته للجيش بإنشاء ميناء مؤقت قرب ساحل غزة، مبينًا أن المزيد من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة بحرًا عبر الميناء.
وفي اليوم نفسه، أعلن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اقتراب فتح ممر بحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
بحث بديل حماس المحلي
ومن جهة أخرى، كشف وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الثلاثاء، أنه بحث مع قادة أمريكيين كيفية القضاء على حركة حماس وإيجاد بديل محلي بعد هزيمتها في قطاع غزة.
وبحسب “رويترز”، قال غالانت، خلال اليوم الثاني من اجتماعاته مع مسؤولين أمريكيين كبار، إنه “ناقش قضية الرهائن المحتجزين في غزة وجهود المساعدات الإنسانية وكيف تخطط إسرائيل للقضاء على حماس”.
وشدد على “أهمية العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة، بما في ذلك قدراتها الجوية”.
وتأتي اجتماعات غالانت في واشنطن في وقت ساءت فيه العلاقات في زمن الحرب بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد قال في وقت سابق إن “حماية المدنيين الفلسطينيين ضرورة أخلاقية واستراتيجية”، مضيفاً أن الوضع في قطاع غزة المحاصر كارثة إنسانية آخذة في التفاقم”.
وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض إن غالانت التقى أيضاً، لليوم الثاني، مع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الذي أبلغ غالانت أن إسرائيل بحاجة إلى السماح بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وعقد غالانت، في وقت لاحق، محادثات مع مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، الذي عاد مؤخراً من محادثات في قطر سعياً للتوصل إلى اتفاق حول إطلاق سراح الرهائن في غزة.