لارا أحمد
أمد/ في الآونة الأخيرة، أفادت مصادر مقربة من جبريل الرجوب بوجود برود في العلاقات بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن). يبدو أن جذور هذا التوتر تعود إلى استياء الرجوب من عدم إشراكه في عملية اتخاذ قرار تعيين مصطفى كرئيس وزراء مؤقت، وهو ما يعد خروجًا عن الأعراف التي كانت سائدة في التعاملات السياسية داخل السلطة الفلسطينية.
من جهتها، تشير مصادر مقربة من أبو مازن إلى أن هناك عدم رضا من قبل الرئيس على أداء جبريل الرجوب وغيره من كبار المسؤولين في الفترة الراهنة. يبدو أن هناك إحساساً بأن الحاجة ملحة لإحداث تغيير في طريقة إدارة الأمور داخل السلطة الفلسطينية، وهو ما قد يفسر الخطوة التي اتخذها أبو مازن بتعيين مصطفى دون الرجوع إلى الأطر التقليدية لاتخاذ القرارات.
العلاقة بين الرجوب وأبو مازن، التي كانت في السابق علاقة تعاون وثيق، تشهد الآن مرحلة من الفتور قد تؤثر على تماسك الجبهة الداخلية للسلطة الفلسطينية. إذ يُنظر إلى جبريل الرجوب على أنه واحد من أبرز الشخصيات الفلسطينية التي لعبت دوراً محورياً في عدة ملفات هامة، ولذلك فإن استبعاده بهذه الطريقة يثير تساؤلات حول مستقبل التوازنات الداخلية داخل السلطة.
هذه الخلافات، وإن كانت جزءاً من ديناميكيات العمل السياسي، إلا أنها تُسلط الضوء على التحديات التي تواجه القيادة الفلسطينية في ظل الضغوطات الخارجية والداخلية. يبقى السؤال المطروح: كيف ستؤثر هذه التوترات على مسار القضية الفلسطينية وجهود إحلال السلام في المنطقة؟ وهل يمكن للطرفين تجاوز هذه الخلافات من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني؟ في ظل هذه الأوضاع، يظل الترقب هو سيد الموقف.