أمد/
غزة:قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم السبت، إن يوم الأرض الخالد، هو العنوان الأبرز لوحدة شعبنا وصموده ومقاومته الباسلة، على مساحة فلسطين، من نهرها إلى بحرها، في مواجهة المشروع الصهيوني القائم دوماً، على نهب الأرض ومصادرتها واستيطانها وتهويدها، وتهجير أهلها وسكانها، وتحويلهم إلى لاجئين داخل فلسطين وخارجها.
وأضافت الديمقراطية في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه بيوم الأرض: إن يوم الأرض الخالد، يكتسب في هذه المرحلة أهمية كبرى، ببعده التاريخي والنضالي، ففي أراضي الـ 48، حيث ولد يوم الأرض بتضحيات الشهداء والجرحى والمناضلين في 30/3/1976، يواصل شعبنا نضاله الثابت دفاعاً عن هويته الوطنية في مواجهة الأسرلة، وقوانين التمييز العنصري، وعن أرضه التي ما زالت تنهبها مشاريع التهويد في المثلث والجليل والنقب، والمدن المختلطة، وفي قطاع غزة والضفة الغربية، وفي القلب منها القدس، يخوض شعبنا بقيادة فصائله الوطنية ونضاله الدؤوب، تحت راية م. ت. ف، وبرنامجها المرحلي من أجل تقرير المصير، وقيام دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، وعاصمها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم بموجب القرار 194.
أما في قطاع غزة، فيرسم شعبنا مصيره بدماء شهدائه وجرحاه، في تصدٍ أسطوري للمحرقة الصهيونية الفاشية، مضى نصف عام على إشعال نيرانها، وما زال أبناء شعبنا صامدين، متمسكين بكل حبة تراب ورمل من القطاع، يفضلون الأنقاض المدمرة على يدي الهمجية الإسرائيلية، على النزوح والهجرة إلى الخارج.
وفي الضفة الفلسطينية، يواجه شعبنا مشاريع الضم والتهجير، وأعمال التنكيل الوحشية، بصمود مميز، لا ينثني أمام صعوبات المشهد الفلسطيني.
وفي الشتات، لم تتوقف أنظار أهلنا اللاجئين، عن التطلع بثقة إلى يوم يكسرون فيه حاجز التهجير والعودة إلى ديارهم وأملاكهم يستعيدونها، ويقيمون فيها، ويواصلون ما انقطع من علاقات الشوق والإنغراس في الأرض.
وأكدت الديمقراطية: أن تحقيق أهداف شعبنا في يوم الأرض الخالد، التي يترجمها البرنامج الوطني في م. ت. ف، ما زال يتطلب في المقدمة تجاوز كل مظاهر الانقسام، والعودة إلى الوحدة الداخلية، في أطر ومؤسسات م. ت. ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ما يستوجب في هذه اللحظة، صون مخرجات لقاء موسكو والروحية التي سادت نقاشاته وحواراته، والانطلاق من ذلك نحو مواصلة الحوارات الوطنية المسؤولة، للتقدم خطوات جديدة، نحو تصليب أوضاعنا الوطنية، وتوفير الأسس المتينة لمواجهة الاستحقاقات الكبرى التي تواجه شعبنا، وحقوقه الوطنية.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أنه بهذه الخطوات، نكون أوفياء لدماء شهداء يوم الأرض الخالد، على امتداد مساحة الوطن الغالي، وأوفياء لحقوق شعبنا وتضحياته ونضالاته ■