أمد/
نيقوسيا: ذكرت إذاعة قبرص وبوابة "سايبرس تايمز" الإخبارية، أن سفينة شحن وسفينتين أصغر حجماً، تحمل حوالي 875 طناً من المساعدات، من أجل سكان قطاع غزة المحاصر، غادرت من ميناء لارنكا القبرصي يوم السبت.
والشحنة مرسلة من مؤسسة ورلد سنترال كيتشن الخيرية ومقرها الولايات المتحدة لدعم الفلسطينيين على مواجهة الجوع.
وأفاد جيانيس أنطونيو المتحدث باسم الحكومة القبرصية، بأن المفتشين الإسرائيليين فحصوا الشحنة قبل إبحار سفينة الشحن "جنيفر" وقاربي قطر تابعين لمنظمة "أوبن آرمز" وشركة "ليدرا دايناميك".
ويجر أحد قاربي القطر المصاحبين للسفينة منصة محملة بإمدادات إغاثة، مما يعني أن السفن الثلاث تبحر ببطء شديد.
وهذه هي ثاني شحنة تنطلق بحراً من قبرص. ونقل قارب قطر تابع لمنظمة "أوبن آرمز" مواداً وأغذية تزن نحو 200 طن إلى القطاع عبر نفس الطريق قبل نحو أسبوعين.
وقال مسؤول قبرصي لرويترز إن المساعدات ستنقل إلى غزة على متن سفينة شحن وبارجة تقطرها سفينة إنقاذ، فضلا عن زورق قطر يحمل فريق دعم في رحلة ستستغرق نحو 60 ساعة.
ودشنت السلطات القبرصية بالتعاون مع إسرائيل ممرا بحريا لتيسير وصول البضائع مباشرة إلى الجيب الفلسطيني المحاصر بعد فحصها في قبرص.
ورتبت هذه المهمة مؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" (ورلد سنترال كيتشن) الخيرية الناشطة في غزة منذ شهور بالتعاون مع مؤسسة أوبن آرمز الخيرية الإسبانية بتمويل رئيسي من الإمارات ودعم من السلطات القبرصية.
وفي ظل عدم وجود بنية تحتية لميناء على ساحل غزة، أنشأت مؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" خلال مهمتها الأولى هذا الشهر رصيفا من مواد من المباني المدمرة والأنقاض كي يتسنى تفريغ ما يقرب من 200 طن من المواد الغذائية. وتتضمن شحنة يوم السبت إرسال رافعتين شوكيتين ورافعة ثالثة من نوع آخر للمساعدة في عمليات التسليم البحرية مستقبلا.
وتعتزم الولايات المتحدة بشكل منفصل بناء رصيف عائم قبالة غزة لتلقي المساعدات.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة، نقلا عن إفادات لمسؤولين أمريكيين قبل أيام، إن الموعد المستهدف للانتهاء من بناء الرصيف هو الأول من مايو أيار لكنه قد يكون جاهزا بحلول منتصف أبريل نيسان تقريبا.
وتحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة حيث يحاصر القتال 300 ألف شخص. وفي باقي أنحاء القطاع، قد يواجه أكثر من نصف سكانه المجاعة بحلول يوليو تموز. ويبلغ إجمالي عدد سكان القطاع حوالي 2.3 مليون نسمة.
وتقول وكالات الإغاثة إنه رغم أهمية الغذاء الذي يتم تسليمه عن طريق البحر إلى غزة فإنه لا يفي باحتياجات سكان القطاع، وحثت إسرائيل على السماح بوصول المزيد من المساعدات عن طريق البر.
ويتهم مسؤولون في الأمم المتحدة إسرائيل بعرقلة وصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة. ويرفض المسؤولون الإسرائيليون هذه الاتهامات ويقولون إن تسليم المساعدات بمجرد دخولها إلى القطاع يقع على عاتق الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة.