أمد/
غزة: دانت حركة حماس بأشد العبارات، العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق عصر اليوم، وأدّى لاستشهاد عددٍ من الدبلوماسيين والمستشارين الإيرانيين
وقالت حماس أن هذا يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتعدياً على سيادة كل من سوريا وإيران، وتصعيداً صهيونياً خطيراً.
وأعربت حماس عن تضامنها الكامل مع إيران وسوريا، في وجه هذا العدوان النازي الغاشم، وطالبت حماس مجلس الأمن الدولي بضرورة التحرك الفاعل لردع الاحتلال وقادته المجرمين، بوقف عدوانهم على قطاع غزة والمنطقة، والذي يصب الزيت على النار، ويقوّض الاستقرار والأمن الدوليين.
وقدمت حماس خالص التعازي لعائلات الشهداء، وللقيادة والشعب الإيراني العزيز.
على جانب أخر ، قالت حماس إن تمرير الكنيست الإسرائيلي مساء يوم الاثنين، قراراً يمهّد لإغلاق مكتب قناة الجزيرة، وتأكيد الإرهابي نتنياهو، وعزمه التحرّك لإغلاق القناة، بعد دورها الريادي وتغطيتها المهنية لتفاصيل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإرهابي ضد شعبنا الفلسطيني؛ ويكشف بوضوح الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال الفاشي، الذي يسعى يائساً إلى طمس حقيقة جرائمه البشعة، التي يندى لها جبين الإنسانية، والتي عايَنَها العالم أجمع عبر شاشات الجزيرة والإعلام الحر.
واعتبرت حماس أن هذا القرار الانتقامي، يأتي تتويجاً لحملات التضييق والحصار والإرهاب التي يفرضها الاحتلال الفاشي على الصحفيين والعمل الصحفي، ولجرائمه وانتهاكاته بحقّهم، ومحاولته ردعهم عن تأدية رسالتهم الإنسانية والمهنيّة، حتى ارتقى منهم حتى الآن مائة وثمانية وثلاثون صحفيّاً شهيداً خلال هذه الحرب الوحشية، إلى جانب المئات من المصابين، وعلى رأس هؤلاء الضحايا؛ صحفيّو قناة الجزيرة والعاملين فيها.
طالبت حماس المؤسسات الحقوقية والصحفية الدولية إدانة النيّات الصهيونية تجاه قناة الجزيرة، وفضح سلوك الاحتلال الهمجي، تجاه الصحفيين، والعمل على تكثيف التغطية الإعلامية من قطاع غزة، وبث حقيقة الجرائم الصهيونية إلى العالم، كما نطالب المجتمع الدولي بالعمل الجدي لإرغام الاحتلال الصهيوني على وقف جرائمه واستهدافه المتعمّد للصحفيين، ووقف الانتهاك الصارخ للقانون الدولي بحقهم.