أمد/
باريس: يقوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بزيارة إلى فرنسا لمناقشة قضايا دولية عديدة أبرزها يخص الدعم الأمريكي الفرنسي المشترك لأوكرانيا، إضافة إلى تطور الأوضاع في الشرق الأوسط وعلى رأسها محاولة وقف التصعيد في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الأميركي إن خطوات إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى غزة "غير كافية" وأن على إسرائيل أن تفعل المزيد لحماية أرواح المدنيين الأبرياء.
وأضاف بليكن معلقا على مقتل سبعة موظفين أجانب في منظمة ورلد سنترال كيتشن غير الحكومية بغارة اسرائيلية في غزة أن المطبخ المركزي العالمي يقوم بعمل استثنائي في غزة ويجب حماية عمال الإغاثة.
وقال بلينكن إن واشنطن حثت إسرائيل على إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه في الغارة الجوية التي شنتها على غزة وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص يعملون في جمعية «ورلد سنترال كيتشن» الخيرية التي أسسها الطاهي الشهير خوسيه أندريس.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي بباريس «تحدثنا مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية في شأن هذه الواقعة تحديدا. دعونا إلى إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه لفهم ما حدث بالضبط»، مضيفا أنه يجب حماية العاملين في المجال الإنساني.
وقال بلينكن نعمل مع فرنسا على تفادي توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
جولة أوربية سبقتها جولة شرق أوسطية
وستكون بروكسل المحطة التالية لبينكن، الأربعاء، للمشاركة في اجتماع مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه في 4 نيسان/أبريل. كما سيتم نقاش الاستعدادات لقمة الناتو التي ستعقد في واشنطن في يوليو.
وينتظر أن يعقد بلينكن اجتماعا ثلاثيا في بروكسل مع زعماء الاتحاد الأوروبي، وعلى هامش الاجتماع سيلتقي رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الذي يسعى للخروج من تحالف بلاده مع روسيا.
وكان بلينكن قد قام بجولة شرق أوسطية استهلها بزيارة المملكة العربية السعودية، وبعدها قطر ومصر، الوسطاء في المباحثات مع حركة حماس من أجل الهدنة، قبل أن يختم جولته بزيارة إسرائيل، في محاولة الضغط من أجل ضمان التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس.
وتعد زيارة فرنسا الأولى لوزير الخارجية الأميركي، الذي يتحدث الفرنسية بطلاقة، منذ قرابة عامين، كما قام الرئيس الفرنسي بزيارة الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2022.