أمد/
نيويورك: أبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، "قلقا بالغا" حيال معلومات مفادها أن الجيش الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف في حربه مع حركة حماس في قطاع غزة، رافضا ربط "قرارات الحياة أو الموت بحسابات تجريها الخوارزميات".
وقال غوتيريش للصحافيين: "يساورني قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن حملة القصف التي يشنها الجيش الإسرائيلي تشمل الذكاء الاصطناعي كأداة لتحديد الأهداف، ولاسيما في المناطق السكنية المكتظة بالسكان، ما أدى إلى ارتفاع مستوى الخسائر في صفوف المدنيين".
وأضاف: "لا ينبغي تفويض أي جزء من القرارات المصيرية المتعلقة بالحياة أو الموت والتي تؤثر على عائلات بأكملها إلى حسابات تجريها الخوارزميات بدم بارد".
وأشار تحقيق نشرته الوسيلتان الإعلاميتان: "+972 ماغازين" و"لوكال كول"، وأعاد نشره العديد من وسائل الإعلام الأميركية هذا الأسبوع، إلى وجود برنامج لدى الجيش الإسرائيلي اسمه "لافندر"، يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف في غزة مع هامش معين للخطأ.
وتابع غوتيريش: "حذرت لسنوات عديدة من مخاطر تحويل الذكاء الاصطناعي إلى سلاح والحد من الدور الأساسي الذي تؤديه الإرادة الإنسانية".
وشدد على ضرورة "استخدام الذكاء الاصطناعي كقوة من قوى الخير التي تعود بالنفع على العالم، بدلا من المساهمة في شن حرب على نطاق هائل وطمس معالم المساءلة".
وقال منسق الأمم المتحدة إن 60% من المنازل في غزة دمرت بشكل كامل بسبب الحرب وهذا يعني بقاء أغلب سكان موطني غزة بلا مأوى.