أمد/
امام هول ما يجري لك غزّة تتجمّد الدموع في مآقي العيون،
تنسدل الرموش وتتهدّل الجفون،
لا حضن دافئ بقي ولا أمٌ حنون،
انفجرت الحمم نارا في عزّ كانون وكانون،
و”فاعت” الافاعي والزواحف تنفث سموم المنون،
تمزّقت اجساد الاطفال وتعالت صيحات الجنون،
وقومنا يتفرّجون كالفرنجة على كل هذا “المُجون”!!
غضب النهر وامر مياهه ان لا تجري بعد اليوم،
لا ماء ولا طعام ولا دواء لا في الافطار ولا في الصوم،
صواريخهم الغادرة تزلزل البيوت صباحا مساء وبعد النوم،
واهل غزة المكلومة يستصرخون: “اين انتم يا قوم؟؟”،
هل تركتم الحرائر سبايا لجنود “اولاد العم”!!،
وركنتم سياراتكم الفارهة وخلدتم للنوم!!،
لا النثر يُجدي في ايقاظهم ولا نظمُ الشعر،
ف “وا معتصماه” سادت وبادت وأكل وشرب عليها الدهر!!.
كاتب ودبلوماسي فلسطيني