أمد/
واشنطن: قال مصدر دبلوماسي لقناة "سي إن إن" الأمريكية، إن وفد حركة "حماس" إلى مفاوضات القاهرة حول صفقة تبادل المحتجزين مع إسرائيل رفض المقترح الإسرائيلي الأخير.
ونقلت "سي إن إن" عن الدبلوماسي، الذي يقال إنه مطلع على سير المناقشات، دون أن يذكر اسمه، قوله: "إنهم رفضوا (المقترح) واعتبروا أنه أغفل مطالبهم".
وأضاف أن "حماس" اعتبرت أن المقترح الإسرائيلي "لم يتضمن أي شيء جديد، وبالتالي لا ترى الحركة أي ضرورة لتغيير مقترحها".
ووجه المقترح الإسرائيلي إلى "حماس" في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقال الدبلوماسي إن المقترح لم يتضمن الموافقة على اثنين من مطالب "حماس" الرئيسية، هما عودة النازحين الغزيين إلى شمال القطاع دون أي قيود وانسحاب القوات الإسرائيلية.
ويقول الدبلوماسي، إن إسرائيل استمرت في الإصرار على السماح بعمليات التفتيش لأولئك الذين يتجهون شمالاً، وعلى عدم إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي بعيداً عن وسط غزة.
وفشلت حماس وإسرائيل منذ أشهر في الاتفاق على إطار عمل من ثلاث مراحل يسعى إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، يوم الخميس، إن موقف الحركة لم يتغير منذ نقل المطالب الرئيسية إلى الوسطاء في 14 مارس.
وأضاف حمدان أن الجولة الأخيرة من المفاوضات في القاهرة هذا الأسبوع لم تحقق أي تقدم.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه أن يلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز بمدير "الموساد" دافيد برنياع ومدير "الشاباك" رونين بار نهاية الأسبوع في مصر لمواصلة المفاوضات حول الصفقة المحتملة.
ويشار إلى أن لقاءهم السابق بالوسطاء في الدوحة الشهر الماضي لم يسفر عن أي تقدم ملموس.
بايدن يحث مصر وقطر..
ومن جهة أخرى، حث الرئيس الأمريكي جو بايدن زعيمي مصر وقطر يوم الجمعة، على الضغط على حركة حماس، من أجل الموافقة على اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن وذلك قبل جولة جديدة من المحادثات مطلع الأسبوع المقبل في القاهرة.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن، إن الرئيس الأمريكي بعث برسالتين إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بخصوص محادثات الرهائن و”حثهما على الحصول على التزامات من حماس بالموافقة على الاتفاق والالتزام به”.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن بايدن طلب من نتنياهو منح المفاوضين الإسرائيليين مزيدا من الصلاحيات في القاهرة حتى يمكن التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.
وترى الولايات المتحدة وحلفاؤها أن وقف إطلاق النار ضروري للسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وسط مخاوف من انتشار مجاعة بين الفلسطينيين.
وبموجب أحدث مقترح، ستوافق إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح الرهائن المرضى والمسنين والجرحى الذين تحتجزهم حماس. وتوقف التقدم نحو إبرام اتفاق منذ أسابيع.
وقال المسؤول الكبير في إدارة بايدن “هذه الحقيقة البديهية تظل صحيحة. سيكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة اليوم لو وافقت حماس ببساطة على إطلاق سراح هذه الفئة الضعيفة من الرهائن، أي المرضى والجرحى والمسنين والشابات”.
وأضاف المسؤول “المسؤولية تقع على عاتق حماس لإطلاق سراح الرهائن وتقديم مواد الإغاثة لسكان غزة من خلال وقف طويل لإطلاق النار.”
وذكر المسؤول أن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان سيلتقي بعائلات الرهائن في البيت الأبيض يوم الاثنين.
وقال كيربي إن بلاده لا تعتزم إجراء تحقيق مستقل في مقتل سبعة من موظفي الإغاثة في مؤسسة ورلد سنترال كيتشن في غزة.