أمد/ نيويورك- د ب ا: فشلت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي في التوصل لاتفاق على موقف مشترك، بشأن طلب فلسطين المتجدد بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وقالت سفيرة مالطا لدى الأمم المتحدة فانيسا فرايزر، التي ترأس حالياً اللجنة المعنية، في أعقاب اجتماع في نيويورك يوم الخميس، إن ثلثي الأعضاء أيدوا الطلب، بينما اعترض 5.
وأضافت فرايزر أنها سوف تعمم تقريراً حول هذا الأمر على أعضاء مجلس الأمن في أقرب وقت ممكن.
يشار إلى أنه من المستبعد أن توصي اللجنة بعد ذلك بالتصويت على الاقتراح في مجلس الأمن. ومع ذلك، يمكن لأي دولة عضو في المجلس تقديم طلب مماثل في أي وقت.
وتعتزم الجزائر القيام بذلك خلال الأسبوع المقبل، حسبما أفادت الأوساط الدبلوماسية. ومع ذلك، فإنه من المرجح أن يحظى مثل هذا القرار بالفشل نظراً لأن الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل في مجلس الأمن، من المرجح أن تمارس حق النقض “الفيتو”.
ومن أجل أن ينجح هذا القرار، يجب أن يصوت 9 على الأقل من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر لصالحه، كما أنه يجب ألا تستخدم أي دولة دائمة العضوية في المجلس- الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة- الفيتو ضد القرار.
وفي حالة نجاحه، سيجري إحالة الاقتراح بعد ذلك إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت، حيث سيتطلب تمريره أغلبية الثلثين.
وعارضت إسرائيل باستمرار وبشدة قبول فلسطين. بالإضافة إلى ذلك، طالبت الولايات المتحدة وآخرون حتى الآن الفلسطينيين بالتوصل إلى سلام مع إسرائيل، قبل أن يتم منحهم عضوية الأمم المتحدة.
يشار إلى أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، فشل طلب فلسطين العضوية الكاملة للأمم المتحدة في مجلس الأمن. وبعد مرور عام، منحت الجمعية العامة، حيث لا تتمتع الولايات المتحدة بحق النقض، الفلسطينيين وضع مراقب على الرغم من معارضة واشنطن.
وفي الأسبوع الماضي، كتب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يطلب فيه إعادة تقديم طلب عام 2011 إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أبريل (نيسان) الجاري.
ثم أحال مجلس الأمن الطلب إلى اللجنة مطلع هذا الأسبوع للنظر فيه. واعتبرت الخطوة الرسمية المتمثلة في إعادة النظر في الطلب المقدم من عام 2011 انتصاراً محدوداً للفلسطينيين.
ومن بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، اعترفت 139 دولة حتى الآن بفلسطين كدولة مستقلة.