أمد/
تل أبيب: قالت هيئة البث العبرية يوم الخميس، إن "تشاؤماً يسود بين المسؤولين الإسرائيليين المشاركين في المفاوضات مع حماس"، فيما يخص التوصل إلى اتفاق قريباً، وذلك في الوقت الذي كشف فيه تسريب من وفد التفاوض الإسرائيلي أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد عطّل إنجاز اتفاق تبادل مع حركة حماس أكثر من مرة، وأن "المفاوضات بشكلها الحالي قد تستمر عاماً".
وقالت قناة (كان)، التابعة لهيئة البث الرسمية، إنّ مسؤولين ضمن الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حماس، يشعرون بالتشاؤم فيما يخص اقتراب التوصل إلى اتفاق قريباً.
ويتوقع المسؤولون، وفق القناة الرسمية، أن تطالب الحركة الفلسطينية بتغييرات في الخطوط العريضة للمقترح المقدم من الوسطاء بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في ختام جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة.
السنوار ينتظر الهجوم الإيراني
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ليلة الخميس، أن زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار يعطل إتمام صفقة التبادل مع إسرائيل، انتظاراً للرد الإيراني على إسرائيل.
وتوعدت إيران بمعاقبة إسرائيل وتوجيه رد قوي لمصالح إسرائيل في العالم بعد قصف مقر القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق واغتيال 7 من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك اعتقاداً سائداً لدى المسؤولين الإسرائيليين بأن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار يماطل ويؤخر رده على الاقتراح الأخير في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن.
وأوضحت أن المسؤولين يرون أنه لا توجد ضغوط كافية على السنوار لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس، في الوقت الذي ينتظر فيه ليرى كيف تنوي إيران مهاجمة إسرائيل رداً على مقتل القادة الإيرانيين في دمشق.
ولفتت إلى أن السنوار يتوقع أن يؤدي الرد الإيراني المتطرف إلى انتقام إسرائيلي، وبالتالي اندلاع حرب إقليمية، تكون ذروة نواياه ورغباته، في جبهة موحدة ضد إسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي: "حماس قد تصدر رداً سلبياً، ونعتقد أن السنوار يأمل في انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة ويمكن أن يحقق نهاية للحرب، وانسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي وتدفق المساعدات الإنسانية".