أمد/
تل أبيب: تحدثت صحيفة "معاريف" العبرية، صباح يوم الأحد، عما وصفته بـ"الصفقة السرية" بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، فيما يخص طبيعة الرد الإيراني على اغتيال إسرائيل للقيادي في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي في هجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق.
وقالت الإعلامية الإسرائيلية ليزار مارجليت في مقال رأي لها، إن إيران لم تفشل في هجومها على إسرائيل، وأن القراءة الصحيحة للوضع هي أن إيران كانت تهدف إلى الفشل.
وأضافت: في طهران هناك أناس عقلانيون، يعرفون بالضبط ما يفعلونه، لقد تم التخطيط لكل خطوة بشكل جيد، وفي التوقيت المناسب مع الأمريكيين".
وأوضحت أن انتصار إيران كان قبل وقت طويل من الهجوم، مضيفة: انتصار إيران في الجنون الذي كان بإسرائيل، في الجمهور وفي وسائل الإعلام على حد سواء، في الترقب المتوتر للرد الإيراني وفي التكهنات التي لا نهاية لها، في إلغاء الأحداث التعليمية، لقد كان هذا نصراً كبيراً لإيران القدرة على تعطيل روتيننا".
إيران تدرك جيدًا قدراتنا الدفاعية الجوية
وتابعت: إيران تدرك جيدًا قدراتنا الدفاعية الجوية وأدركت أن 7 ساعات هي الوقت الكافي لاعتراض أي صاروخ أو طائرة بدون طيار ترسلها نحونا بدقة".
وأكدت الصحيفة أن هناك اتفاق من وراء الكواليس بين إيران والولايات المتحدة، وقالت "كان الاتفاق يقضي بأن ترد طهران بطريقة مهمة على ما يبدو، لأنه لم يكن أمامها خيار بعد اغتيال المسؤول الكبير في دمشق على أراضٍ ذات سيادة إيرانية في القنصلية، ولهذا لا تستطيع إيران أن تتحمل عدم الرد، لكنها لم تسبب ضررا لإسرائيل وإسرائيل لن ترد. بهذه الطريقة "سيتم إغلاق الأمر"".
واختتمت: لم يكن من قبيل الصدفة أن أخرت إيران ردها، لقد حاولوا هناك أن يفهموا كيف يصدرون الرد المناسب وهو رد لم يسبق له مثيل، من أراضي إيران إلى إسرائيل، كان لرد إيران معنى رمزي في الأساس، ولكن خلاصة القول هي أن إيران لا تريد ولا ترغب في فتح جبهة ضد الولايات المتحدة أو إسرائيل، إيران تعمل وفقا للقواعد التي تمليها، إنها تفعل ذلك بعقلانية كاملة".