أمد/
نيويورك: صرح المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا يوم الأربعاء، بأن روسيا ترى أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي أن ينظر بشكل عاجل في مسألة فرض عقوبات على إسرائيل، لعدم امتثالها لقرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، خلال شهر رمضان الماضي. حسب "سبوتنيك".
وقال نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن: "نذكركم مرة أخرى، عدم الامتثال لقرارات مجلس الأمن الإلزامية يجب أن يؤدي إلى فرض عقوبات على المخالفين، ونعتقد أن المجلس يجب أن ينظر في هذه القضية دون تأخير".
وأشار نيبينزيا إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728، الذي طالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، خلال شهر رمضان الماضي، لم يتم تنفيذه.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، في 25 مارس/ آذار الماضي، قرارا بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، خلال شهر رمضان.
وقدم مندوب موزمبيق لدى الأمم المتحدة، مشروع القرار بالنيابة عن جميع الأعضاء المنتخبين في مجلس الأمن، مؤكدًا أن مشروع القرار يهدف إلى إنهاء الأوضاع الكارثية في قطاع غزة.
حول الأونروا
ومن جهة أخرى، أكد نيبينزيا يوم الأربعاء، أن غزة تشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ 7 أكتوبر الماضي، لافتًا إلى أن إسرائيل تعرقل نصف القوافل الإغاثية المتوجهة للقطاع.
وأوضح نيبينزيا في جلسة لمجلس الأمن، أنه يجب استعادة دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالكامل حتى لا تتأثر أوضاع اللاجئين، مشددا على أن تقويض دورها سيكون له تداعيات على المنطقة برمتها.
وأشار إلى أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ستتدهور أكثر من دون وكالة الأونروا، موضحًا أن القتل والتدمير مستمر رغم قرارات مجلس الأمن الدولي وغيرها.
وعقد مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، بطلب من الأردن، جلسة بشأن فلسطين خُصصت لمناقشة التحديات التي تواجهها وكالة الأونروا استمع الأعضاء خلالها إلى إحاطة شاملة من المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني.
وقال لازاريني إن الأونروا هي العمود الفقري لجهود المساعدة الرامية إلى وقف انزلاق غزة إلى المجاعة، وعلاوة على ذلك فقد دافعت الأونروا عن التنمية الفلسطينية لعقود من الزمن مضيفا "اليوم تجري حملة ماكرة لإنهاء عمليات الأونروا، مع ما يترتب على ذلك من آثار خطيرة على السلام والأمن الدوليين".
وأضاف أن الوكالة تواجه الآن تهديدًا وجوديًا، حيث أدى القصف المتواصل و"الحصار بلا رحمة" إلى تحويل غزة إلى درجة لا يمكن التعرف عليها، مضيفا أن الأطفال بدأوا يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، في حين يتوفر الغذاء والمياه النظيفة عبر الحدود.