أمد/
الدوحة: أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، أن الدوحة ستعمل على تقييم دورها للوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. حسب فرانس برس.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة "للأسف رأينا أن هناك إساءة استخدام لهذه الوساطة، وتوظيف هذه الوساطة لمصالح سياسية ضيقة، وهذا استدعى دولة قطر بأن تقوم بعملية تقييم شامل لهذا الدور".
وأوضح "نحن الآن في هذه المرحلة لتقييم الوساطة وتقييم أيضاً كيفية انخراط الأطراف في هذه الوساطة، نحن ملتزمين بدورنا من منطلق إنساني ولكن هناك حدود للقدرة التي نستطيع أن نسهم فيها في هذه المفاوضات بشكل بنّاء، ودولة قطر ستأخذ القرار المناسب في الوقت المناسب".
وردّت قطر بحدة على تصريح النائب الديموقراطي الأمريكي ستيني هوير الذي دعاها إلى الضغط على حماس، معتبرة أن تعليقاته "غير بنّاءة".
وكان هوير صرّح أنه يجب على قطر "أن تخبر حماس بأنه ستكون هناك تداعيات" إذا استمرت الحركة في عرقلة التقدم نحو الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة والتوصل إلى وقف موقت لإطلاق النار.
واعتبرت السفارة القطرية في واشنطن في بيان يوم الثلاثاء إن هذه التصريحات من عضو الكونغرس الأميركي "غير بناءة"، وقالت "قطر وسيط فقط، لا نتحكم في إسرائيل أو حماس. حماس وإسرائيل هما المسؤولتان الوحيدتان عن التوصل إلى اتفاق".
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن قد أجرى اتصالا مع نظيره القطري رئيس الوزراء الثلاثاء وأكدا على "متانة العلاقات الأميركية القطرية وأهمية مواصلة العمل الوثيق في الأيام القادمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن الإفراج عن كافة الرهائن"، بحسب بيان للخارجية الأميركية.
من جهته، اتّهم فيدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يريد دفع الشرق الأوسط إلى الحرب "من أجل البقاء في السلطة".
وقال "من الواضح أن نتانياهو يحاول دفع المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة".
وأضاف فيدان أن هناك تهديداً "مستمراً" من توسّع الحرب في المنطقة.
وتابع "سنكثّف جهودنا من أجل وضع حد لهذه الحرب" مشيراً إلى أنه تحدث "ثلاث ساعات" في الدوحة الأربعاء مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية وقادة سياسيين آخرين في الحركة، في مسائل مختلفة أبرزها المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.